عقب ختام القمة العربية في ليبيا اصبح الشارع العربي ينظر الي المستقبل لتحقيق نتائج هذه القمة والتي اصبحت ضمن القمم العربية السابقة حيث يرجع عقد مؤتمرات القمة العربية الي بداية تأسيس جامعة الدول العربية في مارس عام 5491 والتي ارتبط قيامها بهدف ايجاد كيان عربي يدافع عن مصالح الدول العربية ومن هذا المنطلق بدأت مؤتمرات القمة مع أول تهديد عندما تطورت قضية فلسطين، حيث دعت جامعة الدول العربية الي عقد أول مؤتمر للقمة العربية، وكان ذلك في مدينة »انشاص« بمحافظة الشرقية، وحضرته الدول العربية مؤسسة الجامعة وهي مصر والسعودية وسوريا ولبنان والعراق والأردن واليمن في 82 مايو 6491 واتخذ عدة قرارات كان من اهمها التمسك باستقلال فلسطين والتأكيد علي عروبتها. ومنذ هذا المؤتمر اصبحت قضية فلسطين هي المحرك الأساسي لعقد مؤتمرات القمة العربية الي الآن، حيث عقدت 33 قمة عربية منها 02 قمة عادية بجانب 31 قمة طارئة كان من ابرزها قمة الخرطوم عام 7691 عقب هزيمة يونيو والتي جاءت قراراتها من خلال »اللاءات« الشهيرة لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف باسرائيل وتأتي بعد ذلك قمتا الجزائر في نوفمبر 4791 والرباط في اكتوبر 4791 من انجح مؤتمرات القمة العربية نظراً للاجماع العربي حول دعم القضية الفلسطينية من خلال الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني.. ومن الملاحظ ان عقد التسعينيات لم يشهد إلا قمة عربية واحدة عقدت في يونيو عام 6991 بالقاهرة، إلي ان جاءت الانتفاضة الفلسطينية التي ادت الي عقد قمة القاهرة 0002 والتي كان من أهم قراراتها انعقاد القمة العربية سنوياً في شهر مارس ودوريا في كل البلدان العربية وان نجاح مؤتمرات القمة العربية وقراراته المصيرية من اجل القضية الفلسطينية كانت دائماً ترتبط بالتلاقي العربي وخاصة المصري السعودي علي فترات تاريخ الجامعة العربية لمساعدة الشعب الفلسطيني في استرداد حقه. وبعد ذلك اذا خرجنا من مؤتمرات القمة الماضية الي آخر القمم والتي عقدت منذ ايام بمدينة سرت الليبية وطموحات المستقبل الذي ينتظره الشارع العربي حيث تتمني الشعوب العربية ان تواكب جامعة الدول العربية التطورات من خلال: مساعدة الزعماء العرب لأمين الجامعة العربية ومنحه الصلاحيات حتي يدعم فاعلية دور الجامعة العربية في وقت تحتاج الي التواجد في المحافل الاقليمية والدولية من اجل حل القضايا العربية واعادة النظر في بعض مواد ميثاق جامعة الدول العربية والنظر في عدة امور منها تفعيل مجالس الجامعة وانشاء محكمة العدل العربية والسوق العربية المشتركة. وفي ظل انعقاد قمة ليبيا وما اتخذته من قرارات في الوقت الحاضر يجب تفعيل القرارات الخاصة بالوضع في القدس والوقوف امام الهجمات الصهيونية للنيل من المسجد الاقصي والمقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراضي العربية المحتلة. هذه الاشياء وغيرها يتطلع اليها الشعب العربي في ظل الترابط اللغوي والديني والحضاري والتاريخي والجغرافي ويتمني ان تتحقق آمال ابناء الوطن العربي في ان يكون لزعماء الدول العربية قراراتهم المؤثرة والمسموعة علي الساحة العالمية فنرجو ان يعمل القادة العرب من اجل مستقبل افضل لأبناء الأمة العربية.