قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 17 شخصا من بينهم عشر نساء قتلوا خلال الليل في قصف لبلدة درعا جنوب سوريا بينما قالت الاممالمتحدة ان مراقبي المنظمة الدولية الذين زاروا الجمعة موقع مذبحة وقعت في قرية سورية شاهدوا علامات على ان القوات الحكومية كانت موجودة هناك ورصدوا اثار المذبحة في بعض المنازل. وتحدث المرصد السورى عن وقوع قتال في البلدة بين الجيش والمعارضين بعد القصف وقال انه في العاصمة دمشق التي كانت امنة نسبيا من القلاقل سمع دوي انفجارات خلال الليل بعد بعض من اعنف القتال بين المعارضين وقوات الامن الموالية للاسد. واضاف ان الطريق الرئيسي المؤدي جنوبا من دمشق الى درعا اغلق باطارات مشتعلة. من جهتهم، اصدر مراقبو الاممالمتحدة بيانا بشأن زيارتهم لقرية مزرعة القبير السورية حيث يقول ناشطون معارضون ان ما لايقل عن 78 شخصا ذبحوا يوم الاربعاء. وقال البيان ان "مزرعة القبير كانت خاوية من سكانها ومن ثم لم يستطع المراقبون التحدث مع اي شخص شاهد هجوم الاربعاء". واضاف ان اثار المركبات المدرعة كانت واضحة في محيط المكان كما ان بعض المنازل لحقت بها اضرار من صواريخ اطلقت من مركبات مدرعة وقنابل يدوية واسلحة متفاوتة العيار ولا يملك أحد مركبات مدرعة واسلحة ثقيلة سوى الجيش السوري فقط. وقال البيان"كان الدم واضحا على الجدران والارضيات داخل بعض المنازل، النار كانت مازالت مشتعلة خارج المنازل وكانت هناك رائحة قوية للحم محترق". وكان مراقبو الاممالمتحدة يحاولون الوصول الى تلك القرية الزراعية الصغيرة التي يقطنها نحو 150 شخصا منذ يوم الخميس ولكن قوات امن وسكانا اطلقوا النار عليهم وصدوهم . وينتشر نحو 300 من المراقبين في سوريا للتحقق من وقف اطلاق النار الذي أعلنه المبعوث الدولي للسلام كوفي عنان في 12 ابريل نيسان ولم ينفذ قط بين قوات الرئيس السوري بشار الاسد وقوات المعارضة.