دمشق عواصم العالم وكالات الأنباء: دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الرئيس السوري بشار الأسد إلي مغادرة سوريا ونقل السلطة بشكل كامل إلي حكومة انتقالية تمثل جميع الأطياف وتقود إلي انتخابات حرة ونزيهة، في حين قال نائب وزير الخارجية الروسي امس ان بلاده ستقبل انتقال السلطة في سوريا علي غرار ما حدث في اليمن اذا قرر الشعب هذا. يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه »المجلس الوطني السوري«، المعارض إلي تصعيد الهجمات العسكرية علي قوات الرئيس بشار الأسد في أعقاب مذبحة بقرية »مزرعة القبير« في محافظة قتل فيها 80 مدنيا وفقد 30 آخرون. في المقابل، قال مصدر رسمي سوري ان 9 مواطنين قتلوا في القبير علي يد مجموعة إرهابية مسلحة وقال إن الاتهامات بارتكاب مجزرة عارية تماما من الصحة. من جانبه لم يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان إلا مقتل 49 شخصا في مجزرة القبير. وكات الحصيلة السابقة التي اعلنها المجلس الوطني السوري هي سقوط مائة شخص جراء المجزرة. في الوقت نفسه، قال الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا أمس أنه تم منع الفريق من الوصول إلي قرية القبير وأشار رلي أن الفريق سيستمر في محاولته لدخول القرية، معربا عن قلقه من التضييق المفروض علي حركة المراقبين.. الا ان مصدر رسمي سوري نفي منع المراقبين من دخول القبير. في غضون ذلك، اتفق اتفق وزراء ومبعوثون علي مستوي عال من الاتحاد الاوروبي و15 دولة بينها الولاياتالمتحدة وعدة دول اوروبية وعربية في اجتماع حول سوريا عقد في اسطنبول علي تشكيل »مجموعة تنسيق« للمعارضة السورية. كما اتفقوا علي عقد اجتماع لمجموعة التنسيق في 15 و16 يونيو المقبل في اسطنبول بهدف تنسيق جهود المعارضة. وناقش المشاركون في الاجتماع »خطوات اضافية« بشأن سوريا بما في ذلك عملية انتقال فعالة وجديرة بالثقة بما يؤدي إلي حكم ديمقراطي بعد مرحلة الأسد. وقال بيان لوزارة الخارجية التركية ان المشاركين رحبوا باقتراح فرنسي باستضافة ثالث اجتماع لدول مجموعة اصدقاء سوريا في السادس من يوليو المقبل في باريس. كما اتفقت علي ايفاد مبعوث إلي اسطنبول في 15 و16 يونيو لحضور اجتماع تنسيق لجميع جماعات المعارضة السورية. وفي ختام الاجتماع اعربت فرنسا وبريطانيا عن رفضهما مشاركة ايران في مؤتمرات حول سوريا. هذا وقد اقرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن بلادها لم تتمكن حتي الآن من تنظيم تحرك دولي يؤدي إلي رحيل الأسد. وابدت استعدادها للعمل مع كل أعضاء مجلس الأمن بشأن مؤتمر حول مستقبل سوريا السياسي. ولكنها ذكرت ان هذا المؤتمر ينبغي ان ينطلق من مبدأ من يفسح الاسد وحكومته المجال أمام حطومة ديمقراطةي. واعتبرت ان مجرزة القبير »غير مقبولة«. في الوقت نفسه، نددت روسيا بمجزرة القبير ووصفتها بالهجمية واعتبرتها »استفزازيهدف إلي افشال خطة المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان ودعت الغرب إلي استخدام نفوذه لدي »المجموعات المسلحة من المعارضة السورية لكي يحترم خطة عنان. في تطور آخر، انشأ رجال اعمال سوريين يقيمون في الخارج صندوقا بقيمة 300 مليون دولار لدعم المعارضين المسلحين والمشاركين في الثورة السورية. وقال الأمين العام للمجلس الوطني السوري المعارض ان الصندوق سيكون مقره في العاصمة القطرية الدوحة. وقال رجل الاعمال السوري خالد خوجة انه سيتم دعم الجيش الحر بمواد طبية واخري تكنولوجية ليتواصل بين المدن. ميدانيا، احبطت السلطات السورية محاولة تفجير انتحاري في ريف درعا. وقالت ان هجوما انتحاريا اخر وقع مدينة الحراك واسفر عن اصابة عناصر الام. في سياق مختلف اصدر أحد أعضاء هيئة كبار العلماء السعودية أمس فتوي تقضي بتحريم »الجهاد في سوريا«، علي السعوديين بدون اذن من السلطات. وقال عضو آخر بالهيئة ان من يتولي القتال والجهاد في سوريا هم الجيش السوري الحر الذي يجب دعمه.