قال الشيخ الدكتورالشحات عزازى امام وخطيب مسجد عمرو ابن العاص فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الجمعة ان كل ما يجلب المنفعة على الانسان فى الدنيا والاخرة هو نعمة من الله ومنها نعم مشتركة لكل الناس كالهواء والماء ومنها نعم لكل انسان على المستوى الشخصى وقد يدرك الانسام قيمة النعمة وقد لايدركها فمن الناس من يسيئ الى النعمة بجهل او عن تعمد كاستخدام نعمة البصر فى جرح خصوصيات الاخرين او نعمة الكلام فى الحديث عن الناس والنميمة بينهم بالباطل واكد ان هناك نِعم دينية كالصلاة والصيام ينتظر المؤمن الثواب او الجزاء عليها فى الاخرة واضاف الشيخ الشحات عزازى ان القدرة على مساعدة الغير هى نعمة ويمكن استخدامها لوجه الله او استخدامها للتفاخر اولحصول منفعة من هؤلاء الناس واكد ان من الخطأ عدم الاحساس بالنِعم الشخصية والنظر دائما لما فى يد الاخرين وقال الرسول عليه الصلاة والسلام"نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس الصحة، والفراغ " وهما نعمتان كبيرتان فالصحة البدنية والعافية التى تتيح العمل والاستمتاع بالحياة اما الفراغ فهو الذى يتيح للانسان عمل مايصبو له من هواية او زيادة العبادة او الصلة بالاقارب اوالتنزه كما طلب الله سبحانه من الناس الشكر لزيادة النعمة ودوامها وفى سورة ابراهيم " وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد " وشكر النعمة بالاحساس بها والمحافظة عليها ومحاولة اشاعتها بين الناس واكد الشيخ الشحات عزازى ان الاحساس بالنعمة عند بعض الناس لايبدأ الا فى وقت ضياعها او قلتها فمن حكمة الله فى بعض الاحيان ان يُشعر الانسان بالنعمة فيعرضه لازمة امكانية ضياعها ومن الحكمة ان ينظر الانسان صاحب النعم لمن فقدوا هذه النعم ليعرف قيمتها، وقال ان من اسباب دوام النعمة هو شكر الله على كل نعمة واستخدامها فيما يرضى الله واكد ان نعمة التاثير فى الاخرين واقناعهم بالراى يجب ان تستخدم فى الخير والا انقلبت وبالا على صاحبها فى اكتسابه الاثم والذنوب ومن يؤثر فيهم بالسوء وقال الرسول عليه الصلاة والسلام فكل انسان منا له مهمة فيعطيه نعما مناسبة لهذه المهمة فبعض الناس لايدركون حتى وفاتهم ماهى مهمتهم فى الحياة وقال الرسول صلى الله عليه وسلم" اعملوا فكل ميسر لما خلق له" وهى دعوة للعمل الدؤوب للاستفادة من كل انسان برنامج صباح الخير يا مصر يقدم يوميا على القناة الاولى والفضائية المصرية من السابعة وحتى العاشرة صباحا