من علامات حسن الخلق شكر الله على نعمه.. قال تعالى: [لئن شكرتم لأزيدنكم]. فكلما شكرت الله عز وجل على القليل بعث لك الكثير من الخير، وشكر الناس من شكر الله فهو من مكارم الأخلاق فعلى الناس أن تعترف بمن قدم له معروفا وتقدره وأن نقوم بتربية أطفالنا على تلك الخصال الحميدة. ينصح أستاذ أصول الدين بجامعة الأزهر الدكتور «محمود يوسف» بضرورة تعليم الأبناء ثقافة الشكر على النعم منذ صغرهم، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "اشْكُرِ الْمُنْعِمَ عَلَيْكَ ، وَأَنْعِمْ عَلَى الشَّاكِرِ لَكَ ، فَإِنَّهُ لا نَفَادَ لِلنِّعَمِ إِذَا شُكِرَتْ ، وَلا بَقَاءَ لَهَا إِذَا كُفِرَتْ ، وَالشُّكْرُ زِيَادَةٌ فِي النِّعَمِ ، وَأَمَانٌ مِنَ الْغِيَرِ". فيجب أن نعتاد الشكر مقرونا بالدعاء فمن لا يشكر الله على نعمه ومن لا يشكر الناس على أفعال الخير فلا مكان له في الجنة، فعلموا أولادكم الشكر على النعم التي لا تحصى وعلموهم أن يشكروا أصدقاءهم إذا فعلوا معهم الخير. ويرى «يوسف» أن الوالدين هما النموذج الذي يقتدي به الطفل فعليهم أن يحثوا أبناءهم على شكر النعم من خلال النصيحة أو اللعب لتيسير استيعابهم.