أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء أن الأزمة التي تشهدها مصر وتحديدا شرم الشيخ على خلفية حادث الطائرة الروسية هي أزمة مصطنعة مؤكدا أن مدينة السلام قادرة على تجاوز تداعياتها كما تجاوزت من قبل العديد من الازمات. وأعرب فودة – خلال افتتاحه مؤتمر قمة الصلب العربي التي ينظمها الاتحاد العربي للحديد والصلب تحت رعاية وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل وبمشاركة وفود من 20 دولة عربية واجنبية يمثلون كبري شركات انتاج الحديد والصلب اليوم – عن ثقته من تعافي المدينة ومصر بفضل مساندة أشقائها من الدول العربية والدول الصديقة التي قدمت الكثير لدعم مصر في وجه كل أزماتها ومشكلاتها. وأكد على ترحيب المحافظة بالاستثمارات العربية الجادة والتي يمكنها الاستفادة من العديد من الفرص الاستثمارية التي تمتلكها جنوبسيناء سواء في الثروات التعدينية الضخمة التي تزخر بها مثل المنجنيز والحجر الجيري وغيرها من خامات تعدينية التى تدخل في العديد من الصناعات مثل الحديد منطقة الصناعات الثقيلة بأبو زنيمه التي ندرس مع الجانب الكويتي إقامة مجمع ضخم لانتاج الحديد والصلب بها. وقال إن الحديد والصلب من الصناعات الاستراتيجية نظرا لأرتباطها بالعديد من الصناعات الهندسية والمغذية وبقطاعات البناء والتشييد والبنية التحتية والبترول والغاز وهي قاطرة النمو لآي اقتصاد ولذا فأن حماية هذه الصناعة الاستراتيجية حماية للاقتصاد القومي. وأشار إلى أن اختيار الاتحاد العربي للحديد والصلب لعاصمة السلام شرم الشيخ لإقامة مؤتمره السنوي أنما يعكس ثقته في آمن وأمان مصر متمنيا أن يحقق المؤتمر أهدافه في الخروج بتوصيات تكفل مزيدا من الحماية لصناعة من أهم الصناعات العربية. من جانبه أكد إبراهيم السجيني رئيس جهاز مكافحة الدعم والإغراق التابع لوزارة التجارة والصناعة على أن اتفاقيات منظمة التجارة العالمية تكفل العديد من الآليات لحماية الصناعة الوطنية من آية ممارسات ضارة بالمنافسة حيث تم الربط بين تحرير التجارة وحظر آية ممارسات تجارية ضارة وهو ما يتم مواجهته من خلال اتفاقيات مكافحة الإغراق والدعم والتدابير التعويضية والزيادة الكبيرة في الواردات. وقال إن صناعة الصلب العربية من الصناعات الاستراتيجية التي تحتاج لمزيد من الاهتمام فيما يتعلق بحمايتها من الآثار الناجمة عن الممارسات الضارة في التجارة العالمية مقترحا إنشاء وحدة داخل الاتحاد العربي للحديد والصلب تختص بمساعدة الشركات المنتجة للحديد والصلب في تقديم شكاوى ضد هذه الممارسات لافتا إلى أن جهاز مكافحة الدعم والإغراق بمصر على استعداد لتقديم المعونة الفنية والقانونية لهذه الوحدة. وآشار إلى أن ما نشهده حاليا من ممارسات غير عادلة من بعض المنتجين الأجانب خاصة من الصين قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بالصناعة العربية و توقف بعض وحداتها عن الانتاج وتخفيض الطاقة الإنتاجية للبعض الآخر وهو ما يتطلب العمل على توفير كامل الحماية لها بما يحقق المنافسة العادلة وحماية الاستثمارات القائمة وجلب المزيد من الاستثمارات وبالتالي المزيد من فرص العمل والتشغيل وترشيد الاستيراد مما يخفض الطلب علي العملة الاجنبية وتشجيع إقامة صناعات جديدة.