بعد انتهاء المرحلة الاولى من الانتخابات النيابية المصرية 2015 ومع بدء استخراج بطاقات عضوية مجلس النواب عقد المجلس القومي للمرأة دورة تدريبية استهدفت النائبات الفائزات بعضوية مجلس النواب من أجل تثقيفهن سياسيا ليتمكن من أداء المنوطه بهن في البرلمان الذي يتوقع منه مناظرة العديد من القوانين هي الفاصلة في الحياة السياسية لمصر. وتهدف الدورة التدريبية الى توعية النائبات بنظام عمل مجلس النواب، والدور الرقابي والتشريعي لعضوات البرلمان، وكيفية مناقشة الموازنة العامة للدولة. كما يشتمل البرنامج التدريبى على قضايا كيفية التشبيك والتواصل بين أعضاء البرلمان، ودور المحليات وقانون الإدارة المحلية، والتعريف بقضايا المواطنة فى ضوء دستور مصر، والأنظمة السياسىية فى مصر. المرأة تستطيع وقد أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة أن وصول المرأة بهذه النسبة فى مجلس النواب هو نتاج كفاح المرأة فى لجنة الخمسين وجهود المرأة فى الثورات والاستفتاء، وقالت: "النائبات اثبتن أن المرأة تستطيع". وخلال كلمتها اثناء افتتاح البرنامج التدريبي "نائبات مصر 2015″؛ أكدت تلاوي على فخرها وسعادتها بوجود 33 نائبة على نظامى القائمة والفردى، مما ينبئ بوجود ضعف هذا العدد او ما يزيد فى المرحلة الثانية من الانتخابات، مما يعنى وصول مايزيد عن 80 نائبة فى برلمان مصر 2015، وهذا العدد لم تصل اليه المرأة من قبل فى اى انتخابات سابقه، مشددة أن هذا رقم كبير وكتله هامة لا يستهان بها اذا اندمجت معا تحت قبه البرلمان.. جاء ذلك فى كلمتها خلال خلال افتتاح البرنامج التدريبى "نائبات مصر 2015". كما اكدت رئيس المجلس الى ان النائبات سوف تكن قوة مؤيدة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاجتماعية والبشرية، كما سوف يكن مدافعات عن الامن القومى المصرى كما حدث فى ثورة 30 يونيو، مشيرة الى دور المكتب السياسى فى المجلس من تقديم الدعم للمرشحات ونائبات البرلمان، مطالبة بانشاء مكتب داخل مجلس النواب يكون همزة الوصل بين المجلس ونائبات البرلمان. ودعت تلاوي نائبات البرلمان الى العمل بجد ليثبتن نجاحهن فى هذه التجربة ليؤكدن أن المرأة المصرية تستطيع، كما طالبتهن بعدم الانتباه الى الدعوات التى تطالب بتعديل الدستور حتى لا يحدث تعطيل لمؤسسات الدولة، الى جانب مطالبتها بمساعدة زميلاتهن المرشحات لانتخابات المرحلة الثانية من الانتخابات فى نقل خبراتهن اليهن. المرأة رئيسة للبرلمان في حين أشار د. صلاح فوزى أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق جامعة المنصورة وعضو اللجنة العليا للإصلاح التشريعي، وعضو لجنة إعداد قوانين الانتخابات "أنه كان يتابع الأداء المميز للنائبات خلال فترة الدعاية الانتخابية ،مؤكداً أن الانتخابات البرلمانية كانت نزيهة بشهادة العالم بأسره ومن ثم هؤلاء النائبات وصلتّ للبرلمان عن جدارة واستحقاق. ويرى د. صلاح فوزي أن رئيس البرلمان القادم قد يكون معيناً من رئيس الجمهورية أو منتخباً وطالب النائبات بالاقبال على ترشيح أنفسهنّ لرئاسة البرلمان القادم حيث تمثل المرأة كتلة برلمانية هامة فى مجلس النواب القادم ..وطالبهنّ كذلك بالترشح لرئاسة اللجان ،مشيراً أن انتخاب رئيس مجلس النواب يكون لفصل تشريعى كامل ..وأن مجلس النواب هو المنوط به وضع لائحته الداخلية ملقياً الضوء على اختصاصات مجلس النواب وصلاحياته ،وأدوات الرقابة البرلمانية ،وحالات اسقاط العضوية ورفع الحصانة عن النواب. واستعرض د صلاح فوزى اسس تحديد عدد أعضاء البرلمان وهو 596 عضو ،مشيراً أن مجلس النواب الحالى فقط هو من سيشهد تمثيل مناسب للعمال والفلاحين ،وكذلك الشباب والمصريين بالخارج وذوى الإعاقة ،والمسيحيين ،موضحاً كيفية تقديم طلبات الإحاطة والاستجوابات داخل مجلس النواب ،مؤكداً حاجة كل نائب بالبرلمان إلى مستشارين يقدمون له الدعم والمساندة. الظهير النسائي ومن جانبها أكدت الدكتورة منى مكرم عبيد البرلمانية السابقة المسئولية الهامة التي تواجه النائبات الفائزات خلال المرحلة القادمة مشيرةً إلى أنه يتعين عليهنّ عدم تبنى قضايا المرأة فقط ولكن فى إطار طلبات وتطلعات الوطن بأسره ، وقالت: "أن السيدات هن القوى الناعمة والداعمة فى مجلس النواب ولهن اساما كبيرا فى صناعة الوعى والفكر" ،مشيرة الى الحاجة إلى نائبات قادرات على رسم تشريعات وصياغة قوانين. وأضافت عبيد أن السيدات اول من لبين نداءه فى التصويت وانتخابات الرئاسة ومن ثم الظهير السياسى الفعلى هو "الظهير النسائى " .مشيرة الى أنه لاول مرة فى التاريخ تكون رئيسة القائمة سيدة، مطالبةً بمساعدتها ودعمها خلال انتخابات المرحلة الثانية لانها تمثل بقية الشعب الغير ممثل فى القوائم الأخرى. وأكدت نجلاء عدلى مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولى والاتصالات الخارجية بالمجلس أن القومى للمرأة لم ولن يدعم أى مرشحة بعينها ولايدافع أو يدعم أى حزب سياسى وإنما يدعم كافة المرشحات على حد سواء وأنه أبدا لم يقم بأى دعاية لحزب أو مرشحة بعينها؛ مشيرةً إلى اعتزام المكتب السياسى بالمجلس تنفيذ برامج تدريبية تهم البرلمانيات أكثر تفصيلاً خلال الفترة المقبلة. تدريس الموازنة ومن ناحيته؛ وجه الدكتور عبد الفتاح الجبالى الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس إدارة جريدة الوطن التهنئة الى نائبات مصر الفائزات فى المرحلة الاولى من انتخابات مجلس نواب 2015 خلال محاضرته الى ألقاها بعنوان " مناقشة الموازنه العامة للدولة " خلال فعاليات اليوم الثانى من البرنامج التدريبى " نائبات مصر 2015″ والذى نظمه المجلس القومى للمرأة بهدف تبادل المعلومات والخبرات مع نائبات مجلس النواب ، حيث اكد ان الموازنه العامة للدولة هى اهم الوثائق فى اى دولة ، واكد الجبالى ان الدستور الجديد تضمن تعديلات هامه فيما يتعلق بموازنه الدولة من أهمها أنه اصبح من حق مجلس النواب اجراء التعديل على موازنه الدولة بشرط الحفاظ على التوازن العام للموازنه. كما اشار الجبالى الى مراحل اعداد الموازنه وأقسامها وأبوابها ، والفارق بين مفاهيم الموازنه والميزانيه ، وقام بتعريف مجموعه من المفاهيم مثل قانون ربط الموازنه العامه للدولة والتأشيرات العامة للموازنه والبيان المالى التمهيدى ، والحساب الختامى للدولة وأوضح الفارق بين التجاوزات المرخص بها وغير المرخص بها وموازنه البند الواحد ، ومال المقصود بعجز الموازنه العامة للدولة ، كما قدم شرحا تفصيليا لكيفية قراءة الموازنه العامة للدولة. وشدد الجبالى على أن البرلمانى الناجح لابد أن تكون لديه القدرة على قراءه هذه الوثيقه الهامة ، مطالبا النائبات بضرورة ان يحصلن على نسخة من قانون الموازنه العامة للدولة. تأجيل تعديل الدستور تحدث الدكتور عماد جاد نائب مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية خلال فعّاليات اللقاء الذى عقده قومى المرأة مع نائبات المرحلة الأولى لمجلس النواب، عن أشكال النظام السياسى فى مصر، مشيرا الى أن المطالبات الحالية بتعديل الدستور تتضمن فى طياتها تعديل النظام السياسى فى مصر، مؤكدا ان الوقت الحالى غير مناسب لهذه المطالبات. شدد الدكتور عماد جاد على أن دور البرلمان هو الرقابة والتشريع، مؤكدا أن البرلمان القادم سوف يكون تعامله مع الحكومة مختلف عما سبق، ضاربا مثال بالمحافظات التى غرقت بسبب الامطار، هنا توجه المساءلة مباشرة الى وزير التنمية المحلية. كما اشار الى أن نسبة المرأة فى مجلس النواب القادم كبيرة، وهذا يعنى انهن يمثلن كتله برلمانية هامه توازى او تزيد عن اكبر كتله حزبية فى المجلس مما يمنحهن قوة داخل البرلمان لابد أن يستغلنها فى رئاسة عدد من لجان المجلس والا تكتفى بمنصب وكيل لجنه، وأن يحدث بينهن توازن فى التوزع على لجان المجلس متمنياً أن تتحد النائبات فيما بينهن وان يلتزمن بقراراتهن وأن يفرضن تواجدهن منذ اللحظة الاولى لدخول المجلس، مشددا على أن المجتمع حاليا اصبح مهيأ لتقبل دور المرأة وعلى المرأة استغلال هذه الفرصة لاثبات كفائتها. أهمية التشبيك في حين اشاد الدكتور مصطفى علوى أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة بجهود المجلس القومي للمرأة فى دعم نائبات مصر مؤكدا انه نشاط غير مسبوق لاى مؤسسة فى مصر، كما اثنى على تنوع خبرات النائبات ومهاراتهنّ مما يثرى دور المرأة فى البرلمان بشكل خاص وفى اداء البرلمان بشكل عام، مؤكدا أن هذه هى المرة الاولى التى يصل فيها هذا العدد غير المسبوق لنائبات البرلمان. واشار علوي الى اهمية التشبيك بين عضوات البرلمان وانشاء شبكات تواصل فيما بينهن عند مناقشة اى موضوع عند التشريع او فى الرقابة على الحكومة فهذه مسئولية على النائبات، الى جانب ضرورة التشبيك بينهن وبين اعضاء البرلمان. كما اشار الى عدد من ادوات التشبيك والتواصل بين العضوات من بينها صندوق البريد الخاص بكل عضو ، الى جانب اهمية التواصل مع الموظفين المسئولين عن امانه اللجان ، حيث انهن يمتلكن قواعد بيانات واحدث التطورات ووجهات النظر فى جميع القضايا المطروحة للنقاش ، فضلا عن اهمية التواصل مع الباحثين المتاحين داخل المجلس . ودعا علوى ان تكون نسبة تمثيل المرأة داخل مجلس النواب بنفس نسبة تمثيلها فى رئاسة اللجان داخل المجلس ، كما شدد على اهمية ان تقوم المجالس المحلية بدورها الفعال فى تقديم الخدمات للمجتمع المحلى حتى يتفرغ أعضاء مجلس النواب الى دورهم الرقابى والتشريعى .
برامج تدريبية تفصيلية وقال اللواء رفعت قمصان مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات اشار الى أن دور النائبات يعتبر امتداد لمكانه المرأة عبر التاريخ، كما اشار الى اللائحة الداخلية لمجلس النواب ولجانه النوعية والخاصة ، كما تحدث عن القوانين المنظمة للحياه السياسية فى مصر، وتطرق الى الحديث عن دور ومهام واختصاصات النائبات داخل مجلس النواب .