قال الشيخ حسن خليل عالم بالأزهر ان منتدى "دور شباب الجامعات في التصدي للإرهاب والتطرف"الذي عقد في الفترة من 27- 31 أكتوبر المنصرم بالمدينة الشبابية بشرم كان فى غاية الأهمية والتقى فيه أكثر من 200 شاب من 13 دولة عربية مؤكداً ان هناك أماكن ملتهبة داخل مصر وخارجها تحتاج الى تواجد الفكر الوسطى الذى يتبناه الأزهر. وأوضح خليل خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين ان دور الأزهر فى نشر الوسطية والإعتدال ونبذ العنف والتشدد ممتد منذ زمن بعيد ولكنه أصبح فى العصر الحالى أشد عزماً وأوثق خطى فى التصدى للأفكار المغلوطة التى تتنافى مع سماحة الإسلام وسعة أفقه،والأزهر أستطاع التواصل مع أكثر من 4000 مركز شباب على مستوى الجمهورية فضلاً عن القوافل التى تجوب المحافظات والندوات التى ينظمها الأزهر بالتنسيق مع وزارة الثقافة لتصحيح المفاهيم الخاطئة وتوعية الشباب مشيراً الى ان الشباب العربى مستهدف ويتم عمل غسيل مخ لهم بآليات متعددة. وتابع ان المنتدى بالتنسيق مع وزارات "الشباب والرياضة والبيئة والسياحة" والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" ويستهدف الفئة العمرية من 18 ل25 سنة،وشارك فيه طلاب الجامعات من دول "مصر والسودان والمغرب ولبنان والأردن واليمن والكويت والسعودية". من ناحية أخرى قال د.ممدوح رشوان أمين عام الإتحاد العربى للشباب والبيئة بجامعة الدول العربية ان الشباب حين يفتقد الوعي السليم والقدوة الرشيدة، ويقع فريسة للصراعات النفسية بين الحلال والحرام، وبين الفطرة ومستجدات العصر، فإنه يبحث عن سبل وأساليب أخرى يجد فيها تعبيرا عن الرفض للصور غير المقبولة بالمجتمع، ويتمرد على واقع يرى أنه لا يعبر عن حاجاته ومتطلباته؛ كاللجوء إلى أي شكل من أشكال التطرف أو التكفير وهجرة المجتمع، أو الغلو في العبادة أو التعصب في الأفكار والممارسات، أو حتى التفريط والتهاون في الأصول. وشدد على أن التصدي لظواهر الغلو والتطرف والإرهاب والتسيب لا تتم إلا بإحياء دور العقل ودراسة الظروف الاجتماعية التي ساعدت على تفشي تلك الظواهر، والتعرف على أسبابها، وسبل مواجهتها، وتحصين الشباب ضدها، مضيفا "وهذا ما سعىالمؤتمر لتوصيله وتوضيحه للشباب بسهولة ويسر، وتفعيل دور الشباب نحو القضايا الوطنية، وتعريفهم بحقيقة الإرهاب والعنف والتطرف وسبل التصدي لها". وأضاف انه تم الإستعانة بمتخصصين لتوعية الشباب علماء بالأزهر وخبراء من أكاديمية ناصر العسكرية لواءات وقادة سابقين فى القوات المسلحة لتعريفهم بخطورة حروب الجيل الرابع فضلاً عن عرض تجارب حقيقية حدثت للشباب مضيفاً ان الشباب قاموا بعمل أكثر من 120 بحث من الشباب نفسهم عن الإرهاب تستحق النشر.