"الأزهر" يبحث مع طلاب الجامعات العربية دور الشباب في التصدي للإرهاب غدا

يشارك الأزهر الشريف، غدا، في منتدى شباب الجامعات العربية السابع، مع وزارات "الشباب والرياضة والبيئة والسياحة" والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ.
ويعقد المنتدى بعنوان "دور شباب الجامعات في التصدي للإرهاب والتطرف"، للفئة العمرية من 18 ل25 سنة، ويستمر حتى 31 أكتوبر الجاري، بمشاركة طلاب الجامعات من دول "مصر والسودان والمغرب ولبنان والأردن واليمن والكويت والسعودية".
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، "الله أمر عباده بالاستقامة والاعتدال ونهاهم عن الغلو والانحلال، فالدين الإسلامي يعارض التطرف والتعصب والإرهاب، ويحترم التعددية الثقافية والدينية والحضارية وينبذ العنصرية، ويدعو للوسطية والاعتدال؛ وقال الله تعالى: (يَاأَهْلَ الكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ)، وقال أيضا: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَةً وسَطَاً لِتَكُونُواْ شهداء على النَّاسِ وَيَكُونَ الرَسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيَداً)".
وأضاف شومان "شبابنا حين يفتقدون الوعي السليم والقدوة الرشيدة، ويقعون فرائس للصراعات النفسية بين الحلال والحرام، وبين الفطرة ومستجدات العصر، فإنهم يبحثون عن سبل وأساليب أخرى يجدون فيها تعبيرا عن الرفض للصور غير المقبولة بالمجتمع، ويتمردون على واقع يرون أنه لا يعبر عن حاجاتهم ومتطلباتهم؛ كاللجوء إلى أي شكل من أشكال التطرف أو التكفير وهجرة المجتمع، أو الغلو في العبادة أو التعصب في الأفكار والممارسات، أو حتى التفريط والتهاون في الأصول".
وشدد على أن التصدي لظواهر الغلو والتطرف والإرهاب والتسيب لا تتم إلا بإحياء دور العقل ودراسة الظروف الاجتماعية التي ساعدت على تفشي تلك الظواهر، والتعرف على أسبابها، وسبل مواجهتها، وتحصين الشباب ضدها، مضيفا "وهذا ما يسعى المؤتمر لتوصيله وتوضيحه للشباب بسهولة ويسر، وتفعيل دور الشباب نحو القضايا الوطنية، وتعريفهم بحقيقة الإرهاب والعنف والتطرف وسبل التصدي لها".