قالت الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض ورئيس الادارة المركزية للتمريض ان الإهتمام بالتمريض ورفع كفاءته سينعكس بطريقة إيجابية على تطوير منظومة الصحة مؤكدة ان منظومة التمريض فى مصر مفككة وهناك خطة للإرتقاء بالمهنة وحل المشكلات التى تواجهها أمام رئيس الوزراء. وأوضحت د.كوثر خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان قطاع التمريض هو خط الدفاع الأول لصحة المواطنين، فهم ملائكة الرحمة والعمود الفقرى الذى تقوم عليه المنظومة الطبية، ويقع على كاهلهم الاهتمام والعناية بصحة المرضى والمصابين، وهذا القطاع المحورى بمصر واجه العديد من المشكلات والمعوقات خلال الفترة الماضية منها مشكلات مادية ومهنية، منها المالية المتمثلة فى ضعف الحوافز والمرتبات ومقابل المناوبات الليلية التى يقوم بها التمريض، رغم أنه يمثل نحو 60% فى المنظومة الصحية، وكونهم أكثر أفراد الفريق الطبى ملاصقة للمرضى، والأكثر تعرضًا للمخاطر المهنية. وتابعت ان الحافز المالى خاصة فى القطاع الحكومى لا يوازى 10% من المجهود المبذول وهو ما يزيد من الأزمة، حيث يتسرب الكثير من العاملين فى مهنة التمريض للخارج بالدول العربية أو للعمل فى القطاع الخاص داخل مصر، وهذا يؤدى إلى زيادة العجز الموجود فى المناطق النائية ومحافظات الصعيد مشيرة الى انه يجب تغيير ثقافة المجتمع والمسئولين والدراما والإعلام لمهنة التمريض وإظهار دور هذه المهنة الإيجابى. وأردفت ان هناك أكثر من محور واتجاه لسد هذا العجز، أولًا فى المناطق النائية بدأنا نتوسع أفقيًّا ورأسيًّا بفتح معاهد جديدة ومدارس للتمريض نظام الخمس سنوات، وبدأنا فى تدشين 81 فصل زيادة للتمريض، بالإضافة إلى مطالبة وزارة التعليم العالى بمضاعفة الأعداد، لأننا فى احتياج شديد للتمريض بالمستشفيات الجامعية، كما يتم افتتاح أماكن جديدة بدون دراسة للقوى البشرية ودون استشارتنا مضيفة انه تم عمل ميثاق لأخلاقيات مهنة التمريض لأول مرة على مستوى الدول العربية وتم توزيعه على حديثى التخرج والمستشفيات. وأشارت الى انه تم اتخاذ خطوات جادة فمنذ سنتين فقط كانت هناك تفرقة عنصرية بين كادر التمريض وكادر الصيادلة، رغم وجود قواعد وقوانين ثابتة تنص على أن الحافز والدخل المادى يتوقف على سنوات الدراسة، ولكن فوجئنا بالتمييز ضد التمريض، والنقابة أستطاعت بفضل ثورة 30 يونيو استعادة الحقوق المادية بشكل أفضل، والقضاء على العنصرية كما تمكنت من زيادة بدل المهنة الطبية بتفعيل قانون 14، وهو قانون تنظيم الحوافز الطبية، وبالتنسيق مع رئيس الوزراء والتعليم العالى والمالية، طُبِق فرق الحوافز لقانون 14 على المستشفيات الجامعية والتأمين الصحى، كما سيطبق حافز الطوارئ بالنسبة للتمريض، وأصبحت الوردية الليلية تصل إلى 12 جنيه بدلًا من جنيه وربع، وأصبح دخل الممرضة حديثة التخرج للبكالوريوس مجزيًا بزيادة تصل إلى 900 جنيه، والفنية إلى 600 جنيه. https://