أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ، تقدم المرشح الرئاسي عمرو موسى على منافسيه بنسبة 39 % من أصوات المشاركين في الاستطلاع ، يليه د. عبد المنعم ابو الفتوح بنسبة 24 5، ثم الفريق احمد شفيق بنسبة 17.2 %. يعد هذا الاستطلاع هو الاستطلاع السادس على التوالي الذي يجريه المركز بالنسبة للمواطنين الذين حسموا اختيارهم لمرشحهم الرئاسي. ولأول مرة هذا الأسبوع يظهر الدكتور محمد مرسي في المرتبة الرابعة للمرشحين بنسبة 7 % من الأصوات , متقدما لأول مرة علي السيد حمدين صباح الذي حصل علي6.7%. ويتمتع السيد عمرو موسي بتأييد كبير في محافظات الوجه القبلي, بالإضافة إلي الإسكندرية، والدقهلية من محافظات الوجه البحري، وكلها من المحافظات كثيفة السكان. بالمقابل فإن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح يحظي بتأييد كبير في بورسعيد(45.2%) وفي السويس(38.1%)، وهي نفس المحافظات الصغيرة سكانيا التي لا يحظي فيها عمرو موسي سوي بتأييد محدود. ويحظى المرشح الثالث الفريق أحمد شفيق بتأييد كبير في المنوفية(26.6%) والغربية(21.9%). أما أقل المحافظات تأييدا له فهي أسوان بنسبة3.4%، يليها بني سويف بنسبة5.3%، والإسكندرية بنسبة5.6%. المرشح الإخواني الدكتور محمد مرسي، ورغم الزيادة في تأييده التي أظهرها استطلاع هذا الأسبوع، إلا أنه مازال بعيدا عن امتلاك موطئ قدم قوي في أي محافظة من المحافظات. فالدقهلية التي لا تعطيه سوي8.5% من أصواتها تأتي علي رأس المحافظات الأكثر تأييدا له، يليها في ذلك أسوان بنسبة مماثلة، ثم الفيوم بنسبة7%. وبمقارنة مؤشرات هذا الأسبوع بمؤشرات الأسبوع السابق، يتبين أن كلا من أحمد شفيق ومحمد مرسي نجحا في تحقيق تقدم كبير هذا الأسبوع فزاد تأييد أحمد شفيق من11.9% إلي17.2%، بينما ارتفع تأييد محمد مرسي من3.6% إلي7%، فيما تراجع تأييد باقي المرشحين الرئيسيين بنسب متفاوتة. و يعد انتقال الناخبين من تأييد مرشح معين لتأييد مرشح آخر هو جوهر العملية الانتخابية، فالتحدي الأكبر الذي يواجهه كل مرشح هو إقناع قسم أكبر من الناخبين بجدارته بالفوز بأصواتهم مقارنة بالمرشحين الآخرين. وبينما يتحرك الناخبون، أو قسم منهم علي الأقل بين المرشحين، فإنه لا يبدو أنهم يتنقلون بين الاتجاهات الإيديولوجية إلا بقدر محدود جدا، فكتلة المرشحين الليبراليين الإصلاحيين، والتي تضم عمرو موسي وأحمد شفيق، مازالت تحظي بتفضيل أكثر من خمسين بالمائة من المواطنين كما كانت طوال الأسابيع السابقة، فيما بقي تأييد كتلة المرشحين الإسلاميين، التي تضم عبد المنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي وسليم العوا, في حدود الخمسة وثلاثين بالمائة.