خيمت حالة من الهدوء الحذر مساء الأربعاء على ميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع رغم تزايد أعداد المعتصمين بشكل غير مسبوق بعد إنضمام عدد من القوى السياسية للإعتصام إعتراضا على مبدأ مواجهة الإعتصام بالعنف وأعمال البلطجة والإرهاب. وشددت اللجان الشعبية من إجراءاتها لمنع تسلل حاملي الأسلحة كما حضر عدد من قيادات الجماعات الاسلامية والتيارات السلفية من بينهم الشيخ محمد الظواهري. من ناحية أخرى، رفع أهالي العباسية درجة الاستعداد القصوى ونظموا لجانا شعبية لحماية المنازل طوال فترة الليل خوفا من تجدد الاشتباكات التي تندلع في وقت متأخر كل ليلة تقريبا منذ بداية الاعتصام السبت الماضي. جدير بالذكر أن الدعوة للاعتصام انطلقت السبت الماضي من أنصار المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية حازم صلاح أبواسماعيل وذلك للمطالبة بتعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري التي تحصن قرارات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة من الطعون القضائية وكذلك حل لجنة انتخابات الرئاسة.