موعد وشروط مقابلات المتقدمين للعمل بمساجد النذور    رئيس مجلس الشيوخ يستقبل محافظ القاهرة لتهنئته بانتخابه لرئاسة المجلس    مواعيد الصلاة بالتوقيت الشتوي 2025 بعد تأخير الساعة 60 دقيقة    الطيران ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال ضيوف افتتاح المتحف المصري    محافظ المنيا: ميدان النيل نموذج للتكامل بين التنمية والهوية البصرية    كبار مسؤولي إدارة ترامب ينقلون منازلهم إلى القواعد العسكرية    هبوط اضطراري ل طائرة في «فلوريدا» ونقل الركاب إلى المستشفى    جدول ترتيب فرق الدوري الإيطالي بعد الجولة التاسعة    مصدر مقرب من حامد حمدان ل ستاد المحور: رغبة اللاعب الأولى الانتقال للزمالك    مواعيد المترو الجديدة بعد تطبيق التوقيت الشتوي 2025 في مصر رسميًا    بعد إعلان زواجهما رسميًا.. أحدث ظهور ل منه شلبي وأحمد الجنايني في حفل زفاف هادي الباجوري    وفري فلوسك.. طريقة تحضير منعم ومعطر الأقمشة في المنزل بمكونين فقط    لا تهملي شكوى طفلك.. اكتشفي أسباب ألم الأذن وطرق التعامل بحكمة    عاجل- الهيئة القومية لسكك حديد مصر تُعلن بدء العمل بالتوقيت الشتوي 2025    جيش الاحتلال يغلق طريق النفق الواصل بين مدينة قلقيلية وبلدة حبلة شمال الضفة الغربية    ما حقيقة غلق الطرق والمحاور اليوم وغدًا بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟ (تفاصيل)    محمد مكي مديرًا فنيًا ل السكة الحديد بدوري المحترفين    مع بدء العمل بالتوقيت الشتوي.. مواقيت الصلاة في أسوان اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025    البنك المركزي المصري يتوقع نمو الناتج المحلي إلى 5.1% خلال 2027/2026    ندوة «كلمة سواء».. حوار راقٍ في القيم الإنسانية المشتركة بالفيوم    عبدالخالق: يجب أن يدرك اللاعبين قيمة قميص نادي الزمالك    مفاجأة الكالتشيو، بيزا العائد للدوري الإيطالي يتعادل مع لاتسيو قاهر "يوفنتوس"    أسعار الفراخ البيضاء والساسو وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025    علاء عز: خصومات البلاك فرايدي تتراوح بين 40% و75%    إصابة 12 شخصاً في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بقنا    إصابة طرفى مشاجرة بالأسلحة البيضاء في شبين القناطر بسبب خلافات الجيرة    تفاصيل بلاغ رحمة محسن ضد طليقها بتهمة الابتزاز والتهديد    سقوط «حرامية» الكابلات الكهربائية في قبضة مباحث دراو بأسوان    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم : «توخوا الحيطة والحذر»    وفاة الكاتب والشاعر اللبناني إسكندر حبش عن عمر ناهز 62 عاما    واشنطن بوست: ترامب أراد هدية واحدة في آسيا ولم يحصل عليها هي لقاء كيم جونج    مندوب الإمارات أمام مجلس الأمن: الجيش السوداني والدعم السريع أقصيا نفسيهما من تشكيل مستقبل السودان    حتى 100 جنيه.. وزير المالية يكشف تفاصيل إصدار عملات تذكارية ذهبية وفضية لافتتاح المتحف الكبير    مارتن بيست: شاركت في تصميم المتحف المصري الكبير 2004.. وشعور الافتتاح لا يصدق    مواقيت الصلاة فى الشرقية الجمعة حسب التوقيت الشتوي    د.حماد عبدالله يكتب: "حسبنا الله ونعم الوكيل" !!    سنن يوم الجمعة.. أدعية الأنبياء من القرآن الكريم    تقارير: وزارة العدل الأمريكية تحقق في مزاعم احتيال داخل حركة حياة السود مهمة    أسعار الذهب اليوم وعيار 21 الآن قبل بداية تعاملات الجمعة 31 أكتوبر 2025    مش هتغير لونها.. طريقة تفريز الجوافة لحفظها طازجة طوال العام    التخلص من دهون البوتاجاز.. طريقة سهلة وفعّالة لتنظيفه وإعادته كالجديد    من الدبلوماسية إلى الاقتصاد.. مصر تواصل كتابة فصول جديدة من الريادة في المحافل الدولية    الأب القدوة بالدقهلية.. قصة إنسان كرمته الدولة فبكى من السعادة (فيديو)    ريال مدريد يحول سانتياجو برنابيو إلى مدينة للملاهى خلال الكريسماس    أخبار × 24 ساعة.. بدء صرف المعاشات غدًا السبت 1 نوفمبر 2025    هزمت السرطان وتحدت الأطباء بالإنجاب.. 25 معلومة عن شريهان النجمة المحتملة لافتتاح المتحف المصري الكبير    معلومات الوزراء ينشر فيديو لوكالة الفضاء المصرية يوثق مراحل بناء المتحف الكبير    كرة السلة .. انطلاق الموسم الثالث لدوري NBA بالقاهرة    النصر يستعيد خدمات بروزوفيتش قبل لقاء الفيحاء في الدوري السعودي    بعد معاناة المذيعة ربى حبشي.. أعراض وأسباب سرطان الغدد الليمفاوية    اختتام فعاليات مبادرة «أنا أيضًا مسؤول» لتأهيل وتمكين شباب الجامعات بأسوان    انطلاقة جديدة وتوسُّع لمدرسة الإمام الطيب للقرآن للطلاب الوافدين    لا فرق بين «الطلاق المبكر» والاستقالات السريعة داخل الأحزاب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 30-10-2025 في محافظة الأقصر    إعلاميون بالصدفة!    بث مباشر.. مشاهدة مباراة بيراميدز والتأمين الإثيوبي في دوري أبطال إفريقيا 2025    مبادئ الميثاق الذى وضعته روزاليوسف منذ 100 عام!    عندما قادت «روزا» معركة الدولة المدنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الكرامة للجميع".. دعوة أممية في الذكرى ال33 لليوم الدولي للسلام
نشر في أخبار مصر يوم 18 - 09 - 2015

في 21 سبتمبر من كل عام ، يحيي العالم اليوم الدولي للسلام حيث خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب وفيما بينها.
الذكرى السنوية تعد فرصة فريدة لتأكيد التزام الأمم المتحدة بالغايات التي أنشئت لأجلها المنظمة والمبادئ التي قامت عليها، وأشار ذلك الإعلان إلى أن تعزيز السلم أمر حيوي للاستمتاع بكامل حقوق الإنسان.
وفي الذكرى الثالثة والثلاثين التى تحل هذا العام 2015، تحت شعار "الشراكة من أجل السلام – الكرامة للجميع"، يهدف الاحتفال إلى تسليط الضوء على أهمية جميع شرائح المجتمع للعمل معًا على السعي من أجل السلام.
وتصادف هذه السنة الذكرى السنوية 70 لإنشاء الأمم المتحدة، وهي تشهد أيضا مرحلة انتقال نحو خطة عالمية جديدة للتنمية المستدامة واتخاذ إجراءات هادفة تتعلق بتغير المناخ.
تدعو الأمم المتحدة كافة الأمم والشعوب إلى الالتزام بوقف للأعمال العدائية خلال هذا اليوم، وإلى إحيائه بالتثقيف ونشر الوعي لدى الجمهور بالمسائل المتصلة بالسلام.
اول يوم للسلام
الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت اليوم الدولي للسلام في عام 1981 بموجب قرارها 36 /67، ليكون الاحتفال باليوم العالمي للسلام متزامنا مع موعد الجلسة الافتتاحية لدورة الجمعية العامة والتي تعقد كل سنة في ثالث يوم ثلاثاء من شهر سبتمبر.
وقد احتفل بأول يوم للسلام في سبتمبر 1982. وفي عام 2001، صوتت الجمعية العامة بالإجماع على القرار 55 /282 الذي يعيِن تاريخ 21 سبتمبر يوما للامتناع عن العنف ووقف إطلاق النار، حيث تدعو الأمم المتحدة كافة الأمم والشعوب إلى الالتزام بوقف للأعمال العدائية خلال هذا اليوم، وإلى إحيائه بالتثقيف ونشر الوعي لدى الجمهور بالمسائل المتصلة بالسلام.
رُسُل الأمم المتحدة للسلام
هم أفراد بارزون، يتم اختيارهم بعناية من ميادين الفن والأدب والعلوم والترفيه، والرياضة، ومن الميادين الأخرى للحياة العامة، وقد وافقوا على المساعدة في جذب الاهتمام على الصعيد العالمي للأعمال التي تضطلع بها الأمم المتحدة.
ومن أبرزهم:
مايكل دوجلاس
الولايات المتحدة الأمريكية عُيِّن في عام 1998
مايكل دوجلاس هو الممثل والمنتج الحائز على جائزة الأكاديمية، والملتزم التزاما قويا بقضايا نزع السلاح، بما فيها عدم الانتشار النووي، وهو يوجه الوعي العام إلى الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتعزيز السلام والأمن من خلال مطالباته العلنية بوضع مزيد من الضوابط على تجارة وحيازة الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، وتداولها بطرق غير مشروعة.
دوجلاس، بصفته رسولا للسلام، استضاف فيلما وثائقيا في سيراليون كان جزءا من سلسلة من عشرة أجزاء بعنوان "ما الذي يحدث؟" وهو إنتاج مشترك بين الأمم المتحدة وقناة شو تايم (Showtime) وقد ساعد هذا على توجيه الاهتمام إلى محنة الجنود الأطفال.
يو – يو ما
الولايات المتحدة الأمريكية، عُيِّن في عام 2006
يقوم عازف الفيولونسيل الشهير يو – يو ما بتوسيع نطاق الجهود التي يبذلها من أجل نشر الموسيقى بين جمهور الشباب والترويج لقِيَّم الأمم المتحدة فيما بينهم. وقد وُلد في باريس لأبوين صينيين وتلقى تعليمه في الولايات المتحدة.
وكرم السيد ما كثيرا وحصل على جوائز عديدة. ويعتقد ما أن الموسيقى يمكن أن تكون عامل جذب لتقريب البشر من بعضهم البعض، وأسس مشروع درب الحرير في عام 1998 لتشجيع دراسة التقاليد الثقافية والفنية والفكرية على امتداد الطريق القديمة لتجارة الحرير، التي تمر بثقافات من البحر المتوسط إلى المحيط الهادئ.
الأميرة الأردنية هيا بنت الحسين
الأردن، عُينت في عام 2007
تُعرف سمو الأميرة هَيَا بنت الحسين بالتزامها بالقضايا الإنسانية. وتقيم الأميرة هَيَا في دبي مع زوجها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب الرئيس ورئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة، وحاكم دُبي. وهي أول امرأة عربية تشارك في مسابقات الفروسية في المستويات القارية والعالمية والأوليمبية وهي الآن عضو في اللجنة الأوليمبية الدولية.
وقد عملت سمو الأميرة هَيَا من أجل تعزيز قضايا الصحة، والتعليم، والرياضة، فيما بين الشباب في العالمين العربي والإسلامي. وقد عملت كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي في الفترة من 2005 إلى 2007. وهي في قيامها بدورها كرسول للسلام، تتفانى أيضا في المساعدة على زيادة الوعي العالمي بالأهداف الإنمائية للألفية بما في ذلك القضاء على الفقر المُدقع والجوع.
وتُعرف سمو الأميرة هَيَا بنت الحسين بالتزامها بالقضايا الإنسانية.
باولو كويلهو
البرازيل- عُيِّن في عام 2007
باولو كويلهو ناشط سياسي منذ شبابه، وكاتب برازيلي وتثير أكثر كتبه مبيعا مثل الكيميائي والحج، إعجاب القراء في شتى أنحاء العالم. وقد حصد العديد من الجوائز الدولية عن أعماله الأدبية، التي تُرجمت إلى أكثر من 65 لغة. وعن طريق معهد باولو كويلهو يستغل ذلك الكاتب الذي نشأ في مدينة ريو دي جانيرو هذا الإعجاب العالمي من أجل مكافحة الفقر ومساعدة الأفراد المحرومين في المجتمع البرازيلي. وهو مناصر للتعددية الثقافية من خلال عمله مع اليونسكو كمستشار خاص للحوار بين الثقافات والتقارب الروحي.
شارليز ثيرون
جنوب أفريقيا/الولايات المتحدة الأمريكية، عُيِّنت في عام 2008
تركز الممثلة شارليز ثيرون الفائزة بجائزة الأكاديمية، بصفتها رسولا للسلام، على القضاء على العنف ضد المرأة وعلى فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.
وأسست مشروع شارليز ثيرون للتوعية في أفريقيا بشراكة مع مؤسسة صناعة الترفيه الذي يهدف إلى تهيئة حياة أكثر أمنا وصحة وأفضل للأطفال الفقراء وأسرهم في جنوب أفريقيا.
وكأول مهمة للمشروع في عام 2007 تعاون مع شبكة "إنجل" (ANGEL) التي تديرها أوبرا وينفري لإنشاء وحدة صحية حاسوبية متنقلة بهدف تحسين الأحوال الصحية والتنمية الاجتماعية للشباب في حي أمخانياكودا في جنوب أفريقيا.
وقامت السيدة ثيرون أيضا بتصوير سلسلة من إعلانات الخدمة العامة لدعم مركز الطوارئ لحالات الاغتصاب في كيب تاون، وتحث على عدم التسامح فيما يتعلق بحالات الاغتصاب والعنف العائلي.
وسافرت السيدة ثيرون إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في عامي 2009 و 2011 للمساعدة على التوعية بمحنة النساء والفتيات من ضحايا العنف الجنساني.
ستيفي وندر
الولايات المتحدة الأمريكية
| عُيِّن في عام 2009
تعكس الحياة المهنية الطويلة للمغني والشاعر الغنائي ستيفي وندر انشغاله بالقضايا الإنسانية. وقد كتب ستيفي وندر الحائز على جائزة غرامي، كما أنتج وأدى أغان لجهات خيرية دعما لذوي الإعاقة، والمصابين بالإيدز والسرطان، ومرضى السكر، والجوعى والمشردين، وضحايا سوء المعاملة المنزلية ولصالح قضايا أخرى باسم الأطفال والبالغين. وكان نشاطه محوريا في الولايات المتحدة وفي الأنشطة العالمية.
وفي عام 1983 قاد حملة لجعل يوم مارتن لوثر كينغ يوم عطلة وطنية في الولايات المتحدة. كما دعا أيضا إلى إنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
ولجهوده الخيرية، حظي باعتراف اللجنة المعنية بعمالة الأشخاص ذوي الإعاقة التابعة لرئيس الولايات المتحدة، ومؤسسة مكافحة داء السكري لدى الأطفال، ومؤسسة العميان الصغار الأمريكية، ولإنشائه برنامج جوائز وندر للرؤية (Wonder Vision Awards). وقد عُيِّن رسولا للسلام في عام 2010 مع التركيز على الأشخاص ذوي الإعاقة.
لانغ لانغ
الصين.. رسولٌ للسلام في عام 2013
لانغ لانغ، موسيقي من أبرز وأبرع الموسيقيين الكلاسكيين في عصرنا، وقد بدأ العزف على البيانو وهو في الثالثة من عمره. وعزف منذ ذلك الحين لقادة العالم، وعمل مع أفضل الأوركسترات في العالم وقادة الفرق الموسيقية، وسخرفنه وقدرته على إلهام الجماهير في مختلف أنحاء العالم للمساعدة على تحسين حياة الأطفال في كل مكان.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، أسس مؤسسة لانغ لانغ الدولية للموسيقى، ومهمتها تشجيع الأداء الموسيقي على جميع المستويات كوسيلة للتنمية الاجتماعية للشباب. والمؤسسة تؤدي عملها اقتناعا منها بأن الموسيقي، كلغة عالمية، يمكن أن تساعد في ردم الفجوات الثقافية وتوحيد المجتمعات.
رسالة الأمين العام
وبمناسبة اليوم الدولي للسلام، قال الامين العام للامم المتحدة ان اليوم الدولي للسلام يأتي هذا العام في وقت تنتشر فيه أعمال العنف القاتلة والصراعات المخلة بالاستقرار في جميع أنحاء العالم. ولكن بدلا من أن نستسلم لليأس، ينبغي أن ننهض بالمسؤولية الجماعية التي تقع على عاتقنا وأن نطالب بإنهاء ما يسود من أعمال وحشية وإفلات من العقاب.
لهذا أدعو جميع الأطراف المتحاربة إلى إلقاء سلاحها والالتزام بوقف شامل لإطلاق النار. ولهم أقول: أوقفوا عمليات القتل والتدمير، وافسحوا متسعا للسلام الدائم.
وعلى الرغم من أن حلم السلام قد يبدو بعيد المنال بُعدا ميؤوسا منه، فإن السلام لا يزال ينبض في أفئدة الناس في كل مكان.
وليس ثمة أناس أكثر استعدادا لتحقيق هذا الحلم من الشباب اليوم. فهم يشكلون جزءا من أكبر جيل من الشباب في التاريخ، وهم أكثر وعيا وأكثر علما من أي جيل سبقهم من قبل. لذا فإنني أهيب بجميع الحكومات على تكريس موارد أكبر من أجل تحقيق الطاقات الهائلة التي يمكن أن يسهم بها بناةُ السلام الشباب في العالم.
وفي الوقت نفسه، نحن بحاجة إلى تعبئة جميع الشركاء الذين يشاطروننا هدف السلام. وينبغي أن تضطلع كل المنظمات غير الحكومية والجماعات الدينية والشركات بدور في دفع عجلة التقدم الاجتماعي، وحماية البيئة وخلق عالم أكثر عدلا واستقرارا وسلاما. وقيمة هذا التعاون بين كل هؤلاء هو موضوع الاحتفال بهذا اليوم: "إقامة شراكات من أجل السلام، وحفظ كرامة جميع البشر".
إننا نعيش في لحظة خطر – ولكن هذا العصر يبشر أيضا بوعود كبيرة. ففي غضون أيام، سيلتقي في الأمم المتحدة قادةٌ من مختلف بقاع العالم ليعتمدوا خطة عام 2030، أي خطة الأمم المتحدة لخمسة عشر عاما لتحقيق التنمية المستدامة. وهذا أمر في منتهى الأهمية لكي نفتح عهدا جديدا من الحياة الكريمة لجميع البشر، حيث يصبح فيه الفقر من مخلفات الماضي ويعم السلام ربوع الأرض.
وفي هذا اليوم الدولي، دعونا ونحن نحتفل بالذكرى السنوية السبعين للأمم المتحدة نغتنم الفرصة لنحقق الهدف الذي من أجله تأسست هذه المنظمة: ألا وهو إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحروب.
مؤشر السلام العالمي
تقرير مؤشر السلام العالمي لعام 2015 المعروف ب"جلوبل بييس إنديكس"، والذي يصدره معهد الاقتصاد والسلام الأسترالي ويشمل 162 بلداً حول العالم،
ويعتمد مؤشر السلام عددا من المعايير؛ أهمها مستويات الأمن والسلامة في المجتمع وعدد الصراعات الخارجية والداخلية ومستوى التسلح، وعدد الحروب الداخلية والخارجية المشاركة فيها الدولة، وتقديرات أعداد الوفيات في تلك الحروب والعلاقات مع الدول المجاورة ومستويات عدم الثقة في المواطنين الآخرين وعدد المشردين وعدم الاستقرار واحتمالات وقوع أحداث إرهابية وعدد جرائم القتل ومستويات جرائم العنف وأعداد السجناء والإنفاق العسكري وأفراد الجيش والشرطة والصادرات والواردات من السلاح وعمليات الأمم المتحدة وسهولة الحصول على الأسلحة الخفيفة والصغيرة.
وبحسب المقياس فإن أكثر دولة أمناً في العالم هي آيسلندا حيث جاءت كأكثر بلدان العالم تمتعا بالسلام في للمركز الأول، تليها الدانمارك في المركز الثاني، ثم النمسا في المركز الثالث، تليها نيوزلندا في المركز الرابع، فسويسرا في المرتبة الخامسة تليها فنلندا، ثم كندا في المرتبة السابعة، واليابان في المركز الثامن، ثم استراليا في المركز التاسع، وجمهورية التشيك في المركز العاشر.
وجاءت بريطانيا في المركز ال 39 وفرنسا في المركز 45 عالميا ، حيث انخفض تصنيف فرنسا بسبب هجمات شارلي إيبدو، وكان من الملفت احتلال الدانمارك للمركز الثاني على الرغم من تعرضها لهجومين مسلحين في 14 و15 فبراير الماضي. أما اليونان فشهدت ارتفاعا في التصنيف ب22 درجة رغم التدهور الاقتصادي الذي تعيشه. فيما حلت الولايات المتحدة الأمركية في المركز 94 عالميا.
وجاءت 15 دولة أوروبية من بين أكثر 20 دولة أمنا في العالم، أما تركيا فجاءت في المرتبة ال36 الأخيرة أوروبيا، وفي المرتبة 135 عالميا.
وشهدت أربع مناطق في أوروبا، وأميركا الشمالية، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، تحسنا في مستويات السلم منذ العام الماضي، فيما ساهمت الفتنة الطائفية والصراعات الأهلية في انخفاض مستويات السالم في الشرق بشكل أكثر، ووصل إلى أدنى مستوياته أكثر من أي وقت مضى، في حين شهدت أمريكا الجنوبية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيضا تدهورا في مستويات السلم لديها بسبب زيادة الاحتجاجات الشعبية وارتفاع معدلات الجريمة.
وذكر التقرير أنه على الرغم من التحسن المستمر في مستويات السلم في العديد من البلدان، زاد عدد وشدة الصراعات المسلحة بشكل كبير بنسبة 267 %، وزادت عدد الوفيات الناجمة عن الصراعات منذ العام 2010، وخلق مستويات غير مسبوقة من اللاجئين. وتشير أحدث التقديرات من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن اللاجئين والأشخاص النازحين داخليا يمثلون حوالي 0.75 % من سكان العالم حاليا، أي أكثر من 50 مليون شخص، وجاءت هذه الزيادة بنسبة 131 % في أقل من عقد من الزمان.
وأضاف التقرير أن "منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا تزال منكوبة بسبب الصراع وسجلت أسوأ مستويات إقليمية في مؤشر السلم، وتدهورت مستويات المؤشر عن العام الماضي".
وجاءت سوريا في المرتبة ال162 والأخيرة عالميا باعتبارها أكثر دولة تفتقر للسلام في العالم والتي دمرتها الحرب، فبقيت في ذيل الترتيب بعد أفغانستان، فيما حلت العراق في المركز ال161 قبل سوريا والذي يجتاح أراضيها تنظيم داعش بعد جنوب السودان. وجاءت السودان في المركز 156، وليبيا في المركز ال149 حيث أنها غرقت في حرب أهلية بين جماعات إسلامية وقومية، واليمن في المركز 147.
في حين تصدرت 4 دول افريقية قمة مؤشر الدول الهشة لعام 2015 تحت فئة الوضع "الخطر المرتفع جدا"، حيث نجد وضع دولة جنوب السودان على قمة الدول الأكثر هشاشة وضعفا في العالم للعام الثاني على التوالي، تلتها الصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وذكر التقرير أن البلدان الأفريقية نالت أكبر النقاط على مؤشر بسبب الضغوط الديموغرافية، حيث أن ثلثي السكان تحت سن 30 عاما، وهو الأمر الذى لم يواكبه فرص عمل موازية، إضافة إلى النمو السكانى في أفريقيا، مما جعلها مكانا أكثر هشاشة عن بقية أجزاء العالم.
ففى جنوب السودان نجد إن أزمة الغذاء كبيرة جدا، فضلا عن التحزب السياسي والتشريد والعنف، وهو الأمر الذى جدد احتلالها للمركز الأول للمرة الثانية على التوالى، فهناك أكثر من مليوني شخص قد فروا من ديارهم منذ اندلاع القتال في ديسمبر عام 2013.
وتقول الأمم المتحدة أنها تتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في جنوب السودان إلى 4.6 مليون في الأسابيع المقبلة، مقارنة ب 2.5 مليون شخص في بداية هذا العام، وذلك بسبب استمرار الاضطرابات. وقد جاءت الكونغو الديمقراطية خامسا ولكن ضمن فئة الوضع " الخطر المرتفع"، تليها تشاد ، ثم دولتى اليمن وسوريا ، ثم أفغانستان، وغينيا ، وهايتى، والعراق، وباكستان، ونيجيريا، وكوت ديفوار، وزيمبابوى.
وقال التقرير إن 81 بلدا في العالم أصبحت أكثر سلاما بينما هناك 78 بلدا أخرى شهدت تدهورا، لافتا الى أن تزايد حدة العنف الاضطرابات الأهلية وأعمال الإرهاب جعلت منطقة الشرق الأوسط أسوأ مناطق العالم على المؤشر منذ انطلاقه.
ولفت التقرير الى أن الصراعات المسلحة في العالم قد شهدت ارتفاعا دراماتيكيا، وزاد عدد من قتلوا جراء تلك الصراعات أكثر من ثلاثة أضعاف، من 49 الف شخص في 2010 الى 180 الف شخص في 2014، محذرا في الوقت ذاته من أن الآثار الاقتصادية للعنف في العالم قد وصلت الى 14.3 تريليون دولار، أي ما يعادل 13.4 من اجمالي الناتج العالمي العام الماضي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.