بدأت باكستان تحقيقات في حادث تحطم طائرة ركاب قرب إسلام أباد الجمعة أثناء محاولتها الهبوط خلال عاصفة رعدية ما أدى إلى مقتل 127 شخصا كانوا على متنها. وصرح وزير الدفاع الباكستاني، نرجس سيثي، بأنه أمر بفتح تحقيق في الحادث وقال إن "فريقا من المحققين بينهم مسؤولون كبار في الطيران المدني بدأوا تحقيقاتهم". وتأكد السبت أنه لم ينج أحد من ال 127 شخصا الذين كانوا على متن الطائرة وقد هبطت صباح السبت في مطار بي نظير بوتو في اسلام اباد رحلة خاصة لشركة الطيران الباكستانية الوطنية / بي اي ايه/ قادمة من كراتشي تقل 94 من أقارب ضحايا حادث تحطم الطائرة. وقد أنشىء معسكر خاص في المطار لاستقبال الأسر المكلومة وتم من هناك نقلهم إلى معهد باكستان للعلوم الطبية الذي نقلت اليه معظم جثث وأشلاء الضحايا التي تم انتشالها من موقع تحطم الطائرة في قرية قرب اسلام اباد حيث بدأت عملية البحث بعد وقت قصير من وقوع الحادث بمشاركة من الجيش والسلطات المدنية على السواء. وكانت جثث ضحايا الطائرة المنكوبة متناثرة على مساحة واسعة وبسبب الظلام وسوء الأحوال الجوية تواصلت عملية البحث طوال الليل ولا تزال مستمرة لانتشال بعض أشلاء جثث ضحايا الحادث المأسوي. وتمكن معهد باكستان للعلوم الطبية حتى الآن من التعرف على 102 جثة وتم تسليم 68 منها الى ذويهم وذلك بالاستعانة بالنظام البيومتري للهيئة الوطنية لقواعد البيانات والسجلات . الا أن المعهد سيجري اختبارات الحامض النووي /دي ان ايه/ على بقية الجثث التي لم يتسن التعرف عليها بالطريقة السابقة. وتم انتشال الصندوق الأسود للطائرة. في الوقت نفسه، صرح وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك بأنه تم وضع اسم فاروق عمر بهوجا صاحب شركة الطيران التي تتبعها الطائرة المنكوبة /على قائمة الممنوعين من مغادرة البلاد. وتحدث مالك الى وسائل الاعلام وتعهد بإجراء تحقيق شامل للوقوف على سبب تحطم الطائرة وقال انه تم تخصيص رحلتين جويتين لنقل أسر الضحايا من كراتشي الى اسلام اباد كما زار مالك في وقت سابق موقع تحطم الطائرة واستعرض عملية الانقاذ.