أكد الدكتور عبد الناصر حسن عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس أن ثورة 25 ينايرأحدثت العديد من التحولات و التغيرات فى الشخصية المصرية حيث كسرت حاجز الخوف والسلبية ونمت الاحساس بملكية الوطن ورفعت مقدار الوعى السياسى . جاء ذلك فى كلمته خلال ندوة عن " الشخصية المصرية وثورة 25 يناير" نظمتها صباح الأربعاء كلية الاداب تحت رعاية د. علاء فايز رئيس الجامعة علي هامش المهرجان السنوي لقطاع البيئة بالكلية. وقال حسن إن هناك ما لم تستطع الثورة ان تغيره حتي الآن، ومنه الاعتماد على الفردية، وافتقاد العمل الجماعى، وعدم الاحساس الكافي بالمسئولية، ووجود منتفعين وأيضاً وجود مقومات صناعة الفرعون ، مضيفاً أن الثورة جاءت للتغيير من أجل البناء وليس من أجل الهدم مما يتطلب تكاتف الجميع معاً . دكتور سمير نعيم أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب أوضح أن ما يحدث الآن في مصر لا يصنع تاريخها فحسب؛ ولكنه سيساهم في صنع تاريخ ومستقبل المنطقة وشعوب العالم أجمع ،مشيراً إلي أن الشباب المصري استطاع ان يصنع شيئا غير مسبوق في التاريخ ،حيث حرك الجماهير من كل الطبقات والاتجاهات السياسية في مصر بدون وجود قيادة مركزية أو تنظيمات حزبية ودون رفع شعارات دينية او حزبية والاهم انه حدد هدف شديد الوضوح يمثل مشروع قومي يتلخص في 3 كلمات .. عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية . وتناول السيد ياسين المفكر والكاتب الصحفي مساوىء النظام السابق والتى منها افتقاد الرؤية السياسية والاستراتيجية في إدارة البلاد مما ادى الى الارتباك بمجال التنمية ،واضاف أنه علي الرغم من بعض المبالغات التي حدثت بعد الثورة فإنه لا يمكن اعتبارها قد أدت لإحداث فوضي خلاقة. وأشار إلي أن قطع الطرق أو التظاهر أمام وزارة الدفاع يعد أحد مظاهر الفوضي و ان الثورة لم تغير وجه مصر على المستوى السياسي والاجتماعي فحسب؛ وإنما أيضا على المستوى النفسي للشخصية المصرية،بعدما حدث تصاعد دراماتيكي في انفعالاتها من جراء ما أظهرته الثورة من حجم هائل للفساد سواء عبر خصخصة الشركات الحكومية وبيع الأراضي بأبخس الأسعار، فيما انفجرت مطالب فئوية متعددة للمطالبة بحقوقهم التي سلبت منهم. ولفت إلي أن الشعب المصري عندما خرج للانتخابات بالملايين، كان يختار الشرعية الديمقراطية، وليس من حق أحد أن ينقلب على هذا الاختيار ويطالب بإلغاء الانتخابات بدعوى أن البرلمان لا يمثل الشعب المصري ، لأنه بالمقابل فإن الثوار لا يمثلون الشعب المصري. من جانبها، قالت د. ماجدة احمد محمود وكيل الكلية لشئون المجتمع والبيئة إن ثورة 25 يناير تعد بمثابة فك القيود للشباب وبداية لانطلاقة نحو المستقبل المشرق وان جني الثمار استغرق وقتا طويلا ، لان الثورة ناجحة وان الاقوال التي يتشدق بها البعض عن فشل الثورة لا تنم الا عن المشاعر السلبية التي يسعي البعض الي التعلق بها ، او تعبر عن المخاوف التي تنتاب البعض الاخر من الرجوع الي نقطة الا عودة. وأضافت أن من أهم مؤشرات نجاح الثورة زيادة الشعور بالثقة بالنفس وقوة الارادة ووجود روح الانتماء وتقبل الاخر وامتلاك حق تقرير المصير .