ُشيعت الثلاثاء جنازة المصور الصحفي اللبناني علي شعبان الذي قتلته القوات السورية على الحدود بين البلدين، واحتشد مئات من زملائه واقاربه ومعارفه في بلدته ميفدون جنوب لبنان لتشييع جنازته. وقالت قناة الجديد التلفزيونية اللبنانية ان جنودا سوريين قتلوا أحد مصوريها رميا بالرصاص امس الاثنين قرب الحدود بين لبنان وسوريا، وقالت القناة ان شعبان كان على الجانب اللبناني من الحدود في منطقة وادي خالد بشمال لبنان عندما فتح الجنود النار على سيارة تقل طاقمها. وقال زميله حسين خريس الذي كان معه أثناء اطلاق النار عليه انهما كانا بالامس على الجانب اللبناني من الحدود يصوران الجانب السوري الذي كان يرى بالعين المجردة ولم تكن هناك أي ظروف استثنائية في المنطقة وطلب الجنود السوريون منهما العودة الى الوراء بعد تحيتهما فقادا سيارتهما على الفور واثناء عودتهم فتحت القوات النار عليهما من ثلاث جبهات. وأدان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الحادث، معربا عن أسفه لاطلاق النار من الجانب السوري على طاقم الاعلام اللبناني خاصة وان هذا الطاقم كان يقوم بعمله داخل الحدود اللبنانية. واضاف انه سيطالب سوريا بفتح تحقيق في اطلاق النار وبضمان محاسبة المسؤولين عنه. ونقل التلفزيون السوري عمن وصفه "بمصدر اعلامي" قوله ان الحادث وقع في نفس الوقت الذي تعرض فيه الحراس السوريون عند موقع حدودي قريب لاطلاق نار من "مجموعة ارهابية". كان سكان لبنانيون قد أكدوا الشهر الماضي ان جنودا سوريين عبروا الحدود الى وادي البقاع في لبنان وهم يطاردون معارضين سوريين مسلحين. ووردت عدة تقارير بشأن عمليات اطلاق نار أو قصف عبر الحدود أصيب فيها أشخاص داخل لبنان.