يعشق بات رايت حيوانات النمس الثلاثة التي يقتنيها على الرغم من انها قد تعض أحيانا واضطر الى تغيير الألواح الخشبية للأرضيات في جزء من منزله بعد ان ظلت هذه الحيوانات تبول على الحوائط طيلة سنوات فيما يسعى حثيثا لتقنين وضعها كحيوانات أليفة في ولاية كاليفورنيا. ويوم الاثنين الماضي عكف رايت بهمة على الترتيب لحملة يعترف بانها مغرقة في التفاؤل لاضفاء صبغة قانونية على حيوانات النمس الثلاثة تايجر وبيلي وجثرو بعد قرار مسؤولي الولاية يوم الجمعة في سكرامنتو بالسماح له بجمع توقيعات لاجراء استفتاء بشأن تأكيد قانونية اقتناء النمس واستيراده. وقال رايت الذي يعيش في حي لا ميزا في سان دييجو "في منتصف ثمانينات القرن الماضي كنت أعيش في شقة ولم استطع اقتناء كلب وكان عندي قطتان لكنني كنت في حاجة الى كائن أكثر تفاعلا". وتوجه بالسيارة الى منطقة يوما في أريزونا واشترى النمس (شستر) -وهو ذكر عقيم نفق فيما بعد- من أحد المربين هناك وأعاد الحيوان الى كاليفورنيا حتى على الرغم من ان الولاية -علاوة على هاواي- واحدة من ولايتين في البلاد تحظران النمس كحيوان أليف. وأعقب ذلك سنوات من النشاط والحماس وأسس منظمة للرفق بحيوانات النمس أسماها (فيريتس انونيموس) واعتقل لاحتفاظه بها كحيوانات أليفة. وذات مرة وبعد شكوى بان أحد حيواناته خدشت طفلا في متنزه قضى في السجن ثلاثة أشهر وقال إنه استل سكين مطبخ دونما قصد على حد قوله وهو في حالة من الهلع محاولا الفرار من رجال الشرطة ومسؤولي الرفق بالحيوان الذين حضروا الى بيته. وقال موقع (فيريتس انونيموس) الالكتروني إنه في عام 1998 عض نمس من حيواناته المقتناة مصورا تلفزيونيا في مسيرة مؤيدة لاقتناء النمس ونفذ في الحيوان قتل الرحمة بناء على أوامر من الولاية. وبعد ان أصبح أرنولد شوارزينجر -الذي ظهر مع نمس في فيلم وهو ممثل- حاكما لولاية كاليفورنيا عام 2003 انتعشت آمال رايت حتى رفض شوارزينجر تشريعا لتقنين اقتناء النمس القريب الشبه بحيوان ابن عرس.