ضرب الركود سوق هدايا عيد الأم في مقتل حيث اشتكي غالبية البائعين من انتهاء فترة الاقبال على شراء الهدايا مبكرا، فيما اتهم المستهلكون أصحاب المحلات برفع أسعار المنتجات عن أسعار العام الماضي رغم الركود. وقال زين شعراوي مدير محل أحذية في شارع 26 يوليو لصحيفة الجمهورية إن الاقبال زاد على شراء الحقائب الجلدية للسيدات بنسبة 50% بمناسبة عيد الأم ، مضيفا ان أسعار الحقائب ارتفعت حوالي 10% من أسعار العام الماضي مشيرا إلى أن المستهلك المصري أصبح يفضل شراء المصنوعات الجلدية المصرية. وتباع الحقيبة بسعر 75 جنيهاً والحذاء الحريمي بسعر 55 جنيهاً، مؤكدا انه يحصل على هامش ربح بسيط بهدف تشجيع المبيعات. وأوضح محمد رجب- بائع متجول في شارع 26 يوليو- ان الاقبال علي الشراء في نفس معدلات العام الماضي والأسعار لم تختلف كثيرا، وأوضح ان استمرار الاضرابات والمظاهرات أثر سلبا علي حركة البيع والشراء في وسط البلد. وأكد مدحت صلاح مدير محل ملابس جاهزة في وسط البلد إن نسبة الإقبال زادت شراء عباءات لست الحبايب، وتباع العباءة في حدود 250 جنيهاً وان الأسعار في حدود أسعار العام الماضي. ويري إيهاب حامد مشرف مبيعات في محل أدوات منزلية بشارع 26 يوليو، ان الاقبال هذا العام متوسط، مشيرا إلى أن الثورة أثرت بشكل سلبي على المبيعات، وأضاف ان أسعار الساعات زادت بنسبة بين 10% و 20%. ولفت حامد إلى أن شراء هدايا عيد الأم كان يبدأ من يوم 12 مارس اما هذا العام فإن الاقبال تراجع قبل الاحتفال بالمناسبة بأيام قليلة. وعلى الجانب الاخر من العملة، قالت مهى عبدالستار طالبة بصيدلة حلوان انها اشترت عباءة لحماتها بسعر 180 جنيهاً مقابل 150 جنيهاً العام الماضي وان أسعار العباءات هذا العام مرتفعة جدا، لافتا إلى ان السوق بلا بضائع وبالرغم من ذلك اتجه البائعين لرفع الأسعار على المستهلك. وأوضحت مايسة طاهر محاسبة بوزارة الصناعة ان الأسعار نار في الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية، مؤكدة أن أسعار بعض الأجهزة تضاعفت وانها تفضل شراء المنتج الأجنبي لأنه أرخص وأجود وليس الصيني.