وافق الاجتماع المشترك لمجلسى الشعب والشورى السبت على تشكيل لجنة من اعضاء اللجنتين العامتين بالمجلسين تتلقى مقتراحات النواب وغيرهم بشان معايير اختيار الجمعية التاسيسية التى تتولى اعداد الدستور. واتفق الاجتماع على تشكيل لجان فنية بالمجلسين لتسجيل الاقتراحات وتبويبها ووضعها فى جداول يختص كل جدول بكل اقتراح وعلى سبيل المثال، الاقتراح بشان نسبة تمثيل نواب البرلمان فى الجمعية ونسبة غير النواب لكى تصل هذه المقترحات للاجتماع المشترك للمجلسين فى السابع عشر من مارس القادم سهلة وميسرة. وتبدا هذه اللجنة عملها اعتبارا من السبت على أن تنتهى من تلقى المقترحات بنهاية الاسبوع ثم تقوم باعداد مذكرة كاملة بشانها وتوزيعها على اعضاء المجلسين فى منتصف الاسبوع القادم. ويعقد أعضاء البرلمان بغرفتيه اجتماعهم المشترك الثانى فى السابع عشر من مارس الحالي لاقرار معايير اختيار اعضاء الجمعية التأسيسية، ثم يتم اقراراها فى اجتماع ثالث فى الرابع والعشرين من مارس، ويعقب ذلك انتخاب الاعضاء المائة الذين ستتشكل منهم لجنة اعداد الدستور. كانت الجلسة المشتركة لنواب مجلسى الشعب والشورى المخصصة لمناقشة قواعد انتخاب الجمعية التأسيسية قد بدأت السبت والتى ستتكون من 100 عضو وتتولي مهمة إعداد مشروع دستور جديد للبلاد طبقا للمادة 60 من الإعلان الدستوري وذلك بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات. ترأس الاجتماع الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب وفى بداية الاجتماع عزف السلام الوطنى ووقف الجميع دقيقة صمت وتمت قراءة الفاتحة ترحما على ارواح شهداء الثورة. ووجه الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب في كلمته عدة رسائل .. اولاها لشعب مصر ليطمئن على ثورته وأن نتائجها وإنجازاتها تتوالى حيث تم الانتهاء من انتخاب أعضاء البرلمان بغرفتيه والسبت يتم وضع حجر الأساس للدستور بانتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية التي تتولى وضع مشروع الدستور الجديد تمهيدا لاستفتاء الشعب عليه. وجاءت الرسالة الثانية من الكتاتني موجهة إلى روح أرواح شهداء الثورة وإلى مصابي الثورة وإلى كل مواطن مصري بالقول " ضرورة القصاص لدماء الشهداء ونحقق لمصر ما تريد من العزة والكرامة ". أما الرسالة الثالثة فهي موجهة لكل عامل مصري وكل مواطن شريف في أي موقع وإلى كل مستثمر جاد يرجو الخير لنفسه ولبلاده بأن سفينة مصر ترسو على شاطىء الأمل ومستعدة لأن تبحر الآن في رحلات عمل وإنتاج وأن اقتصاد مصر واعد بسواعد أبنائها . كما كانت الرسالة الرابعة لجهاز الأمن المصري بأن يستعيد نشاطه وعافيته ليسترد دوره المشرف الذي سلب منه على مدى سنوات طوال يستعيد دوره في حماية أمن الوطن والمواطن . ووجه الكتاتني رسالته الخامسة الى الجيش المصري قائلا " أوجه رسالتي لجيشنا العظيم الباسل الذي وجدناه دائما شامخا في الشدائد احتضن الثوار وحافظ على المؤسسات وسهر على أمن الوطن وحرر الإرادة كما سبق وأن حرر الأرض في أكتوبر عام 1973". وجاءت الرسالة السادسة إلى كل دول العالم بأن مصر أوشكت على الانتهاء من بناء مؤسساتها السياسية والديمقراطية وأنها سترسم خريطة علاقاتها الجديدة بدول العالم ومحيطها الإقليمي وفقا لمصالحها العليا وستقيم سياستها الخارجية على الندية والتعامل بالمثل فلن تركع مصر أبدا إزاء أي ضغوط ولن تقبل أبدا أي ابتزاز سياسي ينتقص من دورها ومكانتها الحضارية والتاريخية . أما الرسالة السابعة من الكتاتني فوجهها فهي لكل مصر في الداخل والخارجي قائلا " لكم أن تفخروا بمصريتكم وبثورتكم وبحضارتكم ومن حقكم أن تحيوا حياة كريمة أينما كنتم ترعاكم عناية ربكم ويسهر وطنكم على أمنكم وكرامتكم فارفعوا رؤوسكم دائما لأنكم مصريون". ويواصل نواب مجلسى الشعب والشورى غير المعينين، فى اجتماعهم المشترك بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات، مناقشاتهم فى الجلسة المسائية لهم برئاسة الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب بشأن قواعد اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الجديد للبلاد.