أكد الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب, أن الطريق الذي تسلكه مصر اليوم بشأن انتخاب أعضاء جمعية تأسيسية تتولي وضع مشروع دستور جديد يعد من أفضل الأساليب الديمقراطية لإنشاء الدساتير. مؤكدا علي عدم محاباة أحد في اختيار أعضاء الجمعية وضرورة أن تمثل كل أطياف الشعب المصري. وقال الدكتور سعد الكتاتني أمس في كلمته أمام الاجتماع المشترك لأعضاء مجلسي الشعب والشوري غير المعينين لانتخاب الجمعية التأسيسية لإعداد دستور جديد للبلاد, ان هذا الأسلوب يحقق منطق الديمقراطية ومبدأ سيادة الشعب وهو الأسلوب الذي جري عليه العمل في معظم دول العالم وبمصر في بعض دساتيرها السابقة. وأضاف الكتاتني أنه في سياق اختيار أعضاء اللجنة التأسيسية أمس نؤكد أننا لن نمارس أي استثناءات في عملنا ولن نحابي أي فرد علي حساب الآخرين لأننا ندرك أن مصدر كل قيمة وقوة وهو العدالة والمساواة بين المواطنين. وشدد رئيس مجلس الشعب علي ضرورة مراعاة عدالة تمثيل مختلف أطياف الشعب المصري في تشكيل الجمعية التأسيسية بغض النظر عن وزنها الانتخابي أو تنظيمها الحزبي لتضم ممثلي القوي والتيارات السياسية والمهنية والدينية والاجتماعية والثقافية وقادة الفكر ورموز العلم والفن والقطاعات النوعية للمواطنين ونخبة من المتميزين والمتخصصين الفنيين لصياغة أحكام الدستور من النواحي القانونية والاقتصادية والاجتماعية. وشدد الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب علي أن الجمعية التأسيسية المرتقبة التي ستولد من رحم هذا الاجتماع المشترك لأعضاء المجلسين الشعب والشوري من غير المعينين تستقل بوضع قواعد وإجراءات عملها وسوف تراعي في تسيير عملها مبادئ العلانية وعقد جلسات استماع للتواصل مع شرائح المجتمع وتوثيق أعمالها ونشرها. وقال الدكتور سعد الكتاتني, إن هذه الجمعية التأسيسية لابد لها من أمانة فنية علي مستوي عال تضم خبراء ومتخصصين وباحثين من ذوي الكفاءة لتعاون أعضاء الجمعية التأسيسية في أداء عملها ولتمدهم بكل ما يحتاجون إليه من وسائل المساعدة لإتمام مهامهم علي خير وجه. وأشار إلي أن وثيقة الدستور المرتقب نتطلع لأن تتضمن أسس المجتمع الجديد وما يجب أن يسود فيه من مباديء, وأن تتيح لكل فرد حاكما كان أو محكوما أن يتعرف علي فلسفة النظام الجديد ومبادئه وما للفرد من حقوق وما عليه من واجبات وأن تدعم مناخ الثقة والاستقرار بين الفرد والمجتمع. كما أعرب الكتاتني عن تطلعه في أن تعبر وثيقة الدستور المرتقب عن أهداف ثورة25 يناير2011 المباركة وتؤكد علي التمسك بها والعمل علي تنفيذها نصا وروحا, لافتا إلي ضرورة أن ندرك أن الدساتير دائما توضع عبر التوافق المجتمعي بالمشاركة دون مغالبة أو ادعاء أكثرية أو حزبية بل من شأن الدساتير أن تعبر عن كل أطياف المجتمع فهذا يضمن تآلفه واستقراره. ووجه الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب في كلمته عدة رسائل.. اولاها لشعب مصر ليطمئن علي ثورته وأن نتائجها وإنجازاتها تتوالي حيث تم الانتهاء من انتخاب أعضاء البرلمان بغرفتيه واليوم يتم وضع حجر الأساس للدستور بانتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية التي تتولي وضع مشروع الدستور الجديد تمهيدا لاستفتاء الشعب عليه. وجاءت الرسالة الثانية من الكتاتني موجهة إلي أرواح شهداء الثورة وإلي مصابي الثورة وإلي كل مواطن مصري بالقول إننا اليوم علي خطي الثورة ننجز أهدافها ولن يهدأ لنا بال حتي نقتص لدماء الشهداء ونحقق لمصر ما تريد من العزة والكرامة. أما الرسالة الثالثة فهي موجهة لكل عامل مصري وكل مواطن شريف في أي موقع وإلي كل مستثمر جاد يرجو الخير لنفسه ولبلاده بأن سفينة مصر ترسو علي شاطيء الأمل ومستعدة لأن تبحر الآن في رحلات عمل وإنتاج وأن اقتصاد مصر واعد بسواعد أبنائها. كما كانت الرسالة الرابعة لجهاز الأمن المصري بأن يستعيد نشاطه وعافيته ليسترد دوره المشرف الذي سلب منه علي مدي سنوات طوال يستعيد دوره في حماية أمن الوطن والمواطن. ووجه الكتاتني رسالته الخامسة الي الجيش المصري قائلا أوجه رسالتي لجيشنا العظيم الباسل الذي وجدناه دائما شامخا في الشدائد احتضن الثوار وحافظ علي المؤسسات وسهر علي أمن الوطن وحرر الإرادة كما سبق وأن حرر الأرض في أكتوبر عام1973. وجاءت الرسالة السادسة إلي كل دول العالم بأن مصر أوشكت علي الانتهاء من بناء مؤسساتها السياسية والديمقراطية وأنها سترسم خريطة علاقاتها الجديدة بدول العالم ومحيطها الإقليمي وفقا لمصالحها العليا وستقيم سياستها الخارجية علي الندية والتعامل بالمثل فلن تركع مصر أبدا إزاء أي ضغوط ولن تقبل أبدا أي ابتزاز سياسي ينتقص من دورها ومكانتها الحضارية والتاريخية. أما الرسالة السابعة من الكتاتني فوجهها لكل مصر في الداخل والخارجي قائلا لكم أن تفخروا بمصريتكم وبثورتكم وبحضارتكم ومن حقكم أن تحيوا حياة كريمة أينما كنتم ترعاكم عناية ربكم ويسهر وطنكم علي أمنكم وكرامتكم فارفعوا رئوسكم دائما لأنكم مصريون.