قال الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، إنه لا يمكن انهاء قضية التمويل الاجنبي لبعض منظمات المجتمع المدني بقرار سياسي، ولابد ان يكون الفصل فيها للقضاء وليس لاي جهة خري، مؤكدا أن مجلس الشعب سوف يستخدم كافة الوسائل والاليات لاستجلاء الحقيقة ومحاسبة المسئولين عن هذه الجريمة. وأضاف الكتاتني، في كلمة له في بداية اول اجتماع مشترك لمجلسي الشعب والشوري لوضع ضوابط اختيار الجمعية التاسيسية التي ستتولي اعداد الدستور، أن المجلس لن يسمح لكائن من كان بان يمس سيادة مصر وسيتصدي لهذه الجريمة ومحاسبة المتورطين فيها مهما كان شانهم ومنصبهم. وقال إن التطورات الاخيرة لتلك القضية تثير علامات استفاهم كثيرة، وتساءل: علي اي اساس صدر قرار برفع الحظر عن سفر المتهمين من الامريكيين والاجانب، وكيف يمكن تفسير وصول طائرة امريكية لمطار القاهرة وهبوطها بدون اذن من السلطات المختصة، وماهي الملابسات الخاصة بتنحي هيئة المحكمة التي تنظر القضية في ضوء تصريحات رئيس المحكمة المستشار محمود شكري التي لم ينف فيها تعرضه لضغوط للسماح بسفر المتهمين. واضاف ان المجلس سوف يخصص جلسته في الحادي عشر من مارس الحالي ويدعو اليها رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري والوزراء المختصين ليسمع الجميع صوت نواب الشعب، واننا لن نتهاون في اي حق من حقوق هذا الوطن ولن نفرط ابدا في دماء الشهداء. وقال رئيس مجلس الشعب انه تابع التطورات الاخيرة لهذه القضية منذ ان تنحت هيئة المحكمة وصولا الي قرار رفع الحظر عن سفرالمتهمين اثناء نظر القضية، مؤكدا ضرورة الحفاظ علي سلامة الوطن وامنه الداخلي الذي لايمكن المساس به ولا القبول بالتدخل في شئون مصر الداخلية او القرار المصري. واضاف ان قضية التمويل المتهم فيها بعض منظمات المجتمع المدني مازالت منظورة امام القضاء وان قضاة مصر لن يقبلوا المساس بدور القضاء واستقلال قراره. ووجه الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب في كلمته عدة رسائل .. اولاها لشعب مصر ليطمئن على ثورته وأن نتائجها وإنجازاتها تتوالى حيث تم الانتهاء من انتخاب أعضاء البرلمان بغرفتيه والسبت يتم وضع حجر الأساس للدستور بانتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية التي تتولى وضع مشروع الدستور الجديد تمهيدا لاستفتاء الشعب عليه. وجاءت الرسالة الثانية من الكتاتني موجهة إلى روح أرواح شهداء الثورة وإلى مصابي الثورة وإلى كل مواطن مصري بالقول " ضرورة القصاص لدماء للشهداء ونحقق لمصر ما تريد من العزة والكرامة ". أما الرسالة الثالثة فهي موجهة لكل عامل مصري وكل مواطن شريف في أي موقع وإلى كل مستثمر جاد يرجو الخير لنفسه ولبلاده بأن سفينة مصر ترسو على شاطىء الأمل ومستعدة لأن تبحر الآن في رحلات عمل وإنتاج وأن اقتصاد مصر واعد بسواعد أبنائها . كما كانت الرسالة الرابعة لجهاز الأمن المصري بأن يستعيد نشاطه وعافيته ليسترد دوره المشرف الذي سلب منه على مدى سنوات طوال يستعيد دوره في حماية أمن الوطن والمواطن . ووجه الكتاتني رسالته الخامسة الى الجيش المصري قائلا " أوجه رسالتي لجيشنا العظيم الباسل الذي وجدناه دائما شامخا في الشدائد احتضن الثوار وحافظ على المؤسسات وسهر على أمن الوطن وحرر الإرادة كما سبق وأن حرر الأرض في أكتوبر عام 1973". وجاءت الرسالة السادسة إلى كل دول العالم بأن مصر أوشكت على الانتهاء من بناء مؤسساتها السياسية والديمقراطية وأنها سترسم خريطة علاقاتها الجديدة بدول العالم ومحيطها الإقليمي وفقا لمصالحها العليا وستقيم سياستها الخارجية على الندية والتعامل بالمثل فلن تركع مصر أبدا إزاء أي ضغوط ولن تقبل أبدا أي ابتزاز سياسي ينتقص من دورها ومكانتها الحضارية والتاريخية . أما الرسالة السابعة من الكتاتني فوجهها فهي لكل مصر في الداخل والخارجي قائلا " لكم أن تفخروا بمصريتكم وبثورتكم وبحضارتكم ومن حقكم أن تحيوا حياة كريمة أينما كنتم ترعاكم عناية ربكم ويسهر وطنكم على أمنكم وكرامتكم فارفعوا رؤوسكم دائما لأنكم مصريون".