أوصت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب خلال اجتماعها الخميس برئاسة جمال حنفى وكيل اللجنة بإعداد دراسة قانونية للمعابر بين مصر وقطاع غزة وطرق تشغيلها بما يسمح بإدخال المساعدات المطلوبة فى حالة قيام إسرائيل بغلق أى منها تحت دعاوى الامن . وأكدت اللجنة ضرورة أن تستمر مصر فى دورها الانسانى فى تقديم المعونات عبر معبر رفح الى أبناء قطاع غزة وتزويده بالمواد البترولية والكهرباء فى حالة امتناع إسرائيل عن القيام بمسئوليتها الانسانية فى توفير الحماية والخدمات المطلوبة لابناء القطاع باعتبارها منطقة محتلة من قبل إسرائيل وعليها التزام دولى بحماية الشعب الخاضع للاحتلال وتوفير الخدمات المطلوبه له. وأكد السفير بهاء دسوقى ممثل وزارة الخارجية أمام الاجتماع أن قطاع غزة يمثل بعدا مهما للامن القومى المصرى, منوها أن مصر تتعامل معه كقطاع تحت الاحتلال الاسرائيلى. وشدد على أن مصر تدرك خطورة السياسة الإسرائيلية ونواياها فى إلقاء تبعية القطاع على مصر حتى تضيع القضية الفلسطينية إلى الأبد والانفراد بالضفة الغربية لتمزيق أواصرها بينها وبين الأردن رغبة من إسرائيل فى انهاء القضية الفلسطينية. وأضاف أن مصر تمارس ضغطا سياسيا على المجتمع الدولى للقيام بدوره فى مسئولية انهاء الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة لتوصيل المساعدات والمعونات الانسانية الى الفلسطينيين فى غزة لرفع المعاناة عنهم حفاظا على حقوقهم الانسانية طبقا للقوانين والاعراف الدولية. من جانبه، أكد السفير محمد صبيح ممثل الجامعة العربية أهمية توحيد المواقف العربية على الساحة الدولية لدعم حق الشعب الفلسطينى فى الحياة وإقامة دولته المستقلة والتى تبدأ برفع الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة وعدم إعطاء إسرائيل فرصة تحويل الأنظار عن هذا الخطر إلى الحديث عما تسميه مشاكل المعابر بهدف تصفية القضية الفلسطينية وإلقاء المسئولية عنها على كل من الأردن ومصر. وشدد صبيح على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية بين الفصائل لتوحيد طاقة الشعب الفلسطينى لمواجهة الخطر الإسرائيلى لاضاعة قضية الشعب والأرض إلى الأبد. وكشفت مناقشات أعضاء اللجنة عن أبعاد المعاناة الشديدة التى يعيشها أبناء غزة تحت الحصار الاسرائيلى والمتمثلة فى الابعاد الاقتصادية والاجتماعية بحيث لا تتوافر المعدات اللازمة من مولدات الكهرباء البديلة والوقود اللازم لتشغيل المحطات وعدم وجود المستشفيات اللازمة لإجراء العمليات الجراحية للمرضى والحالات الحرجة, كما أن التعليم يتدهور لعدم وجود مواد البناء اللازمة لبناء المدارس بعد أن هدمتها إسرائيل فى عدوانها الاخير على غزة. وجاءت مناقشات اللجنة فى إطار الاستعدادات لزيارتها لقطاع غزة لتفقد الأوضاع المعيشية لأبناء القطاع فى ظل الحصار الذى تفرضه إسرائيل.