قرر الجيش الإسرائيلي إعادة سحب جزء من قواته في هضبة الجولان بعد استبعاد الحرب مع سوريا وانتهاء شهور من التوتر على الجبهة السورية-الإسرائيلية، وفق ما أعلن مسؤولون أمنيون إسرائيليون. ويأتي القرار الإسرائيلي بعد شهور من التوتر المتزايد على طول الخطوط الأمامية بين الجانبين وتصاعد القلق من احتمال أن يقود ذلك إلى اندلاع حرب بين إسرائيل وسوريا. وقال مسؤولون إسرائيليون، رفضوا الإفصاح عن هويتهم، إن القوات السورية خففت من حالة جاهزيتها للحرب حالياً، غير أنهم رفضوا التطرق للتفاصيل، نظراً لأن الخطوات التالية التي اتخذها السوريون تتسم بطابع السرية. وكانت القوات الإسرائيلية تستعد لإجراء مناورات عسكرية في هضبة الجولان، وتنفيذها في جنوب إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تخفيف حدة التوتر مع سوريا، كما تم التراجع عن حالة الاستعداد للحرب على الحدود السورية الإسرائيلية. وكانت التوقعات، داخل إسرائيل، حول احتمال أن تشن سوريا حرباً في هضبة الجولان قد ترسخت إثر مخاوف من أن معارك الصيف الماضي بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله اللبناني ربما تكون قد عززت من معنويات سوريا. وكانت المعارك بين حزب الله وإسرائيل قد اندلعت إثر قيام عناصر من الحزب اللبناني بأسر جنديين إسرائيليين بهدف مبادلتهما بأسرى لبنانيين لدى إسرائيل وإعادة منطقة مزارع شبعا، مما أدى إلى نشوب معارك شاملة في جنوب لبنان، وقصف متبادل، طال بعض المدن الإسرائيلية