انطلق مكوك الفضاء انديفر في وقت مبكر من صباح اليخميس (بتوقيت القاهرة) من قاعدته في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا متجها إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة تستغرق أكثر من 11 يوما وعلى متنه طاقمه المكون من سبعة رواد بقيادة الأمريكي سكوت كيلي. واعتبر رئيس الإدارة الوطنية للطيران والفضاء (ناسا) مايكل جريفين ان عملية انطلاق إنديفر لم يشبها شائبة مؤكدا أنه ليس هناك أبدع من ذلك وهذه هي الرحلة الأولى لإنديفر منذ عام 2002 بعد أن خضع لعملية إعادة تأهيل كبيرة. وقد تم تزويد مكوك الفضاء بنظام ملاحي يعمل بالأقمار الصناعية ورفع كفاءة جهاز مراقبة المحرك وتركيب نظام جديد له لنقل الطاقة من المحطة إلى المكوك بما يسمح له بالبقاء مرابطا في مرسى محطة الفضاء الدولية لفترات أطول من السابق وهي الرحلة الثانية والعشرين لمحطة الفضاء الدولية. ويحمل المكوك جزءا مكملا لهيكل المحطة الدولية التي اكتمل نصفها تقريبا ومن المقرر أن يتم تماما بنهاية 2010 وإلى جانب نقل هذه الإمدادات الهيكلية التي تزن نحو 5800 رطل إلى المحطة يقوم الطاقم بتركيبها واختبار نظام نقل الطاقة الجديد من المحطة إلى المكوك والذي سيؤدي في حالة نجاحه إلى تمديد فترة المهمة إلى 14 يوما. وتشارك في هذه الرحلة لأول مرة المدرسة باربرا مورجان (55 عاما) التي تحولت إلى رائدة فضاء وستقوم بتقديم عدة برامج تعليمية أثناء الرحلة كما تضم الرحلة كلا من تشارلز هوباوج الذي سيقود المكوك والرائد المخضرم ريتشارد ماستراتشيو والدكتور ديفيد ويليام من وكالة الفضاء الكندية وكلهم يتوجهون للفضاء للمرة الثانية بالإضافة إلى الدكتورة تريسي كالدويل وبنجامين ألفين درو المتخصصين الفنيين في الرحلة وإلى جانب إضافة جزء من بناء المحطة الدولية ستعمل هذه المهمة على تحصيل الخبرات التي ستساعد على العودة إلى القمر والتوجه إلى المريخ.