قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن لقائين سيعقدان بين الجانبين الفلسطيني والاردني في العاصمة الادرنية عمان يومي الرابع عشر والخامس العشرين من الشهر الجاري في اطار المبادرة الادرنية. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية عن عباس قوله خلال اجتماع للمجلس الاستشاري لحركة فتح "الحوار الذي يجري في عمان الى الآن لم يسجل جديدا ونحن غير مخولين بأن نتكلم عما يجري في عمان ولكن مطالبنا معروفة، لم يأت الاسرائيليون بشيء يُقبل.. هناك اجتماع يوم السبت المقبل واجتماع يوم 25 وتنتهي الاجتماعات ويجري تقييمها." وجدد عباس موقفه بعدم العودة الى المفاوضات الا اذا اوقفت اسرائيل الانشطة الاستيطانية وافرجت اسرائيل كذلك عن اسرى. وقال عباس "تحدثت بالامس (الاربعاء ) مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وقلت لها ان الكلام الذي سمعناه أنا وأنت في بيت نتنياهو (رئيس الورزاء الاسرائيلي) هو الكلام الذي يكررونه الان لا جديد." واضاف "ومع ذلك لدينا من الوقت لغاية 26 من الشهر الجاري وعدد من الاجتماعات لا مانع اذا حصلنا على شيء مطمئن نوافق عليه فنحن مستعدون واذا لم يحصل شيء في 26-1 ماذا نفعل.. لدينا لجنة اسمها اللجنة السياسية تابعة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح تناقش وتسبر الاغوار وتفتح الافاق لمعرفة ماذا علينا أن نعمل بعد 26-1." وعن المصالحة الوطنية قال عباس الجمعة إنها قطعت خطوات جيدة وملموسة , رغم العراقيل التي وضعت أمامها, مؤكدا تصميم القيادة الفلسطينية وحركة حماس على إتمام بنود المصالحة وتطبيقها على الأرض. وأضاف خلال استقباله وفدا من الشباب الفلسطيني من مخيمات الشتات في سوريا ولبنان والأردن , نحن مصرون على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة , وكذلك حركة حماس وخالد مشعل مصممون أيضا على إتمامها رغم من أن هناك إطراف مختلفة"لم يذكرها" لا تريد تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وتطبيق المصالحة. واشار إلى أن هذه الفرصة يجب أن نستغلها لأبعد الحدود, لأن المصالحة هي مصلحة وطنية عليا للشعب الفلسطيني. لمح عباس الى امكانية استئناف الفلسطينيين نشاطهم على الساحة الدولية من اجل الحصول على عضوية لفلسطين في المنظمات التابعة للامم المتحدة اذا فشلت اللقاءات الفلسطينية الاسرائيلية بتوفير اسس استئناف المفاوضات. وقال "هناك 19 منظمة يمكن أن نقدم لها الواحدة تلو الاخرى وحدث نقاش فقلنا لهم (الادارة الامريكية) لن نذهب لهذه المنظمات في الوقت الحالي قالوا ما معنى الوقت الحالي قلنا الوقت الحالي." واضاف "نحن لن نذهب الى أي منظمة قبل 26-1 باستثناء اثنتين سنستمر في جهودنا في مجلس الامن وسنستمر في الذهاب الى جنيف من أجل معاهدة جنيف الرابعة فقد أخدنا قرارا ب164 صوتا يؤيدنا في جنيف ونريد أن نرفع هناك شكوى على المحتل هنا الذي يخالف اتفاقية جنيف والباقي يمكن أن نؤخره لما وشدد الرئيس على أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة, ولن نقبل بأي دولة دون أن تكون القدس عاصمة لها.." وجدير بالذكر ان اسرائيل اتهمت السلطة الوطنية بالعمل على تحميل الحكومة الاسرائيلية مسئولية فشل اللقاءات الجارية في العاصمة الاردنية عمان من اجل استئناف حملتها على الساحة الدولية ضد اسرائيل.