قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني جانتز الثلاثاء إن عام 2012 قد يحمل أكثر من مفاجأه غير سارة للإيرانيين لعدم حل قضية الملف النووي الإيراني. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن جانتز قوله أمام إجتماع للجنة الدفاع والشئون الخارجية بالكنيست "إن عام 2012 قد يكون عاما عصيبا وذلك لإستمرار إيران في انتهاج سياستها النووية من جهة وإستمرار ضغوط المجتمع الدولي عليها من جهة أخرى بما قد يحمل لهم أكثر من مفاجأة غير سارة خلال العام الجاري". كانت صحيفة التايمز البريطانية قد اوردت الثلاثاء نقلا عن تقرير اسرائيلي ان الدولة العبرية تحضر نفسها لاحتمال ان تصبح ايران قوة نووية وقد وضعت نفسها في فكرة ان هذا الامر قد يتحقق في غضون عام. وقالت الصحيفة ان المعهد الوطني للدراسات الامنية في اسرائيل وضع سيناريوهات للرد على امكان قيام ايران بتجربة نووية، وذلك بناء على طلب سفراء سابقين ومسئولين في الاستخبارات وقادة عسكريين سابقين. واضافت التايمز ان المعهد توقع حال حصول تجربة نووية ايرانية ان يؤدي هذا الامر الى تغيير كبير في موازين القوى في الشرق الاوسط، مشيرة الى ان الخلاصات التي انتهى اليها المعهد في تقريره سلمت الى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكدت أمس الاثنين ان ايران بدأت انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في موقع فوردو الواقع تحت جبل والذي يصعب قصفه. واليورانيوم المخصب بنسبة تقل عن 20% يستخدم فقط لاغراض مدنية، ولكن اذا ارتفعت نسبة التخصيب حتى تسعين في المئة فيمكن عندها استخدامه لتصنيع السلاح النووي. وتخصيب اليورانيوم هو منذ اعوام عدة في صلب النزاع بين ايران والمجتمع الدولي الذي يتهم طهران بالسعي الى امتلاك سلاح نووي وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية مؤكدة ان برنامجها مدني بالكامل.