أعلن في تركيا الجمعة عن حبس رئيس الاركان السابق للجيش الجنرال ايلكر باشبوغ لاتهامه بالتخطيط للإطاحة بالحكومة ،وفقا لما ذكرتة وكالة انباء الاناضول التركية . ونقلت الوكالة عن ايلكاي سيزر المحامي الموكل بالدفاع عن باشبوغ قوله إن موكله "وضع للاسف في الحبس الاحتياطي لانتمائه وقيادته منظمة ارهابية ومحاولته الاطاحة بالحكومة". واتهمت النيابة العامة عام 2003 شبكة "ارغينكون" القومية المتشددة بمحاولة الإطاحة برئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. وتسبب قرار المدعي العام التركي في أسطنبول بسجن رئيس الأركان المتقاعد ايلكر باشبوغ, في حدوث استقطاب إعلامي غير مسبوق على الفضائيات وشبكة الانترنت في تركيا, لأنها المرة الأولى في تاريخ الجمهورية التركية التي يصدر فيها قرار سجن رئيس أركان. كانت أصدرت المحكمة الجنائية في أسطنبول الليلة الماضية قرار سجن باشبوغ بتهمة "عضو منظمة إرهابية مسلحة والتخطيط لانقلاب بهدف الإطاحة بالحكومة", والمعروف عنها بقضية (دعاية الانترنت), التي تعتبر سلسلة من عدة تحقيقات تتعلق بمنظمة (ارجينكون) بهدف التخطيط للاطاحة بحكومة العدالة. ووصفت العديد من الصحف المحلية الصادرة الجمعة ذلك بأنه "حلقة من مسلسل الصراع على السلطة بين العلمانيين والجيش من جهة .. والحكومة التركية من الجذور الإسلامية من جهة أخرى". ومن المفارقة أن أول رئيس أركان بتاريخ الجمهورية التركية يمثل أمام مدع عام جمهوري مدني, الذي استمر بتحقيقاته لمدة 7 ساعات متواصلة مع باشبوغ وبصفته مشتبها به, بعد أن كان قبل عام يتولى السيطرة على الجيش التركي بأكمله.. وأشارت الصحف إلى أنه في حال ثبوت التهمة عليه قد يواجه السجن مدى الحياة. وتعود وقائع القضية إلى اتهامات بأن المواقع الإلكترونية على الانترنت, والتي دشنتها رئاسة الأركان عقب فوز حزب العدالة والتنمية في انتخابات عام 2002, كانت توجه حملات دعائية مغرضة ضد الحكومة .. ويواجه 29 متهما المحاكمة فيما يتعلق بتلك القضية, وقد زعم العديد من المتهمين بأن باشبوغ هو الذي أعطى الأوامر بتدشين تلك المواقع الإلكترونية.