التلغراف الاخير الذى تلقاه الزعيم النازى " ادولف هتلر" قبل انتحاره – وهى الوثيقة التى غيرت مجرى الحرب العالمية الثانية- تم بيعها فى مزاد يوم الثلاثاء الماضى بالولايات المتحدة مقابل 55 الف دولار . التلغراف كان مخبأ داخل خزينة آمنة بولاية كارولينا الجنوبية بالولايات المتحدة، و قد زعم مالك التلغراف انه لايعرف قيمته لانه لا يقرا و لايتحدث الالمانية .. الوثيقة التاريخية ، كانت برقية من "هيرمان جورينج Hermann Goering" و هو ثانى رجل فى تسلسل القيادة الالمانية ، و قد بعث بها لأدولف هتلر خلال الصيحات الأخيرة من الحرب بتاريخ 23 ابريل 1945 حول سوء سير العمليات الحربية ، و يقول له انه فى حالة اللجوء الى المفاوضات مع قادة جيوش الحلفاء الحالة سيصبح من الضروري و من الاسهل ان يتولها بنفسه بدلا من هتلر الذى كان فى برلين حينذا ، و ذلك تنفيذا للامر الذى سبق و اصدره هتلر نفسه بان يتولى " هيرمان "الامور فى حالة اذا ماحدث له شىء .. هذا و كتب له " هيرمان " يمهله حتى الساعة 2200 بتوقيت برلين ،و اذا لم يتلقى الرد فسيعلم ان هتلر قد فقد حرية اتخاذ القرار. وقد استغل المقربون من هتلر هذا التلغراف لتحويل الفوهرر و حمله على كراهيه " هيرمان"، و قد ادى هذا بوصفه له "بالخيانة العظمى" و تصاعد الامر في نهاية المطاف إلى اصابة "هتلر" بالاكتئاب ، وبعد بضعة أيام، انتحر هتلر. . وقد أدين " هيرمان جورينج" في محاكمات نورمبرج، ولكن قتل نفسه قبل تنفيذ إعدامه. وبعد انتهاء الحرب، حينما وصلت القوات الامريكية الى القبو الذى كان يختبأ به هتلر، قام النقيب "بنيامين برادن Benjamin Bradin" بأخذ بعض الهدايا التذكارية من على مكتب هتلر ، و عاد بهم الى منزله فى ولاية كارولينا الجنوبية حيث وضعهم باحدى الخزائن البنكية. وفي عام 1958، قرر ابنه عرضها على احد استاذته المشرفين على أطروحته العلمية ، وهنا اكتشف الاستاذ مدى أهمية " التلغراف" و تلقاه كهدية تم تمريرها الى شخص اخر و الذى قام بعرضها للبيع بالمزاد.