وقعت الخميس مصادمات بين شباب فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية في مخيم للاجئين بضواحي القدس حيث قال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية "ميكي روزنفيلد" إن الشرطة قد تم إبلاغها بشأن وقوع اضطرابات قرب نقطة تفتيش مخيم "الشويفات" عصر الخميس. وأضاف المتحدث أن جنود الشرطة الإسرائيلية قد تعرضوا لهجوم بالحجارة فيما قام شباب فلسطينيون محتجون بإحراق أعلام إسرائيلية ما أدى لاعتقال ثمانية فلسطينيين من بينهم طفل. من جهة أخرى اعتبر السفير محمد صبيح - الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة - موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني - خاصة فيما يتعلق بعضوية الأممالمتحدة - منتهى العدوان على الديمقراطية من قبل واشنطن. وقال صبيح - فى تصريح للصحفيين الخميس بمناسبة ذكرى صدور قرار التقسيم رقم 181 فى العام 1947 - إن السلام لن يستقر في منطقة الشرق الأوسط إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو من العام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفقا لمبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة العربية في العاصمة اللبنانية بيروت فى العام 2002. وطالب السفير صبيح من كل الدول التي شاركت في تقسيم فلسطين بتحمل مسئوليتها الآن من خلال اعتراف فورى بالدولة الفلسطينية وأن تسهم فى الإسراع بقبولها كدولة كاملة العضوية بالأممالمتحدة خاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وتحديدا الولاياتالمتحدة التى طالبها بتغيير سياستها بما يتفق مع القانون الدولي وحقوق الإنسان. وذكر السفير صبيح أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" قد تعرض للعديد من الضغوط بسبب تقدمه بالاستحقاق الفلسطيني لدى مجلس الأمن والأممالمتحدة وخاصة فى ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلى إضافة إلى قيام الولاياتالمتحدة بتوجيه رسائل تهديد رسمية للدول الأعضاء فى مجلس الأمن بهدف منعها من التصويت لعضوية دولة فلسطين وتهديدها باستخدام حق النقض "الفيتو". تجدر الإشارة إلى أن قرار تقسيم فلسطين وتشريد شعبها قبل 63 عاما قد اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر من العام 1947 بموجب القرار رقم 181 الداعي إلى تقسيم فلسطين الى دولتين وذلك رغما عن الفلسطينيين وهم الأكثرية المطلقة حيث كانوا يملكون معظم الأراضى الفلسطينية وبنوا حضارتهم عليها منذ فجر التاريخ.