ادى نحو مائتي الف مصل صلاة ثالث جمعة من رمضان في المسجد الاقصى في القدسالشرقيةالمحتلة.وقال مدير عام اوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب لوكالة فرانس برس "وصل اليوم عدد المصلين الى نحو 200 الف صلوا في المسجد الاقصى، اي اقل من الاسبوع الماضي الذي صلى فيه اكثر من ثلاثمائة الف وذلك نتيجة الاغلاقات العسكرية التي منعت وصول الناس".واضاف "قمنا بترتيبات اتاحت للمصلين اداء الصلاة بشكل منظم ونجحنا بها وسارت الامور على ما يرام". من جهتها قدرت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري عدد المصلين باكثر من مائة وخمسين الفا، وقالت "دخل من المعابر وحدها اكثر من خمسين الفا من الضفة الغربية".واضافت "انتشر في المنطقة اكثر من الفي شرطي للحفاظ على الامن والنظام". وتحلق في اجواء القدس منذ ساعات الصباح مروحيات الشرطة. وانتشر عناصرها في ازقة المدينة وعلى مداخلها وفي محيطها. واوضحت السمري انه "سمح هذا الاسبوع للنساء اللواتي تفوق اعمارهن 30 عاما وللرجال فوق 50 عاما في الضفة الغربية بالذهاب الى القدس بدون تصاريح"، موضحة ان "وزارة الدفاع الاسرائيلية فرضت هذه القيود على تحركات الفلسطينيين بسبب تكرار الهجمات على الاسرائيليين." ومنذ بداية رمضان في 18 يونيو، استهدفت هجمات عدة اسرائيليين في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين. وشوهد شباب فلسطينيون من مناطق الضفة الغربيةالمحتلة المحيطة بالقدسالمحتلة يتسلقون السلالم العالية على ارتفاع الجدران الفاصلة التي تصل الى سبعة امتار لدخول المدينة. وبنت اسرائيل هذه الجدران في اراضي الضفة الغربية لتفصلها عن القدس واسرائيل. واكتظ الحاجز العسكري الذي يربط الضفة الغربية بمدينة القدس من الناحية الشمالية، بآلاف الفلسطينيين الذين وصلوا فجرا بانتظار الدخول الى القدس لاداء الصلاة في المسجد الاقصى بعد الخضوع للتفتيش عند الحاجز. وكانت السلطات الاسرائيلية اعلنت بداية رمضان السماح للفلسطينيين من الرجال فوق الاربعين بالدخول عبر الحاجز من دون تصاريح، ولجميع النساء من دون تحديد الاعمار، لكنها عادت وشددت الاجراءات وباتت في حالة تأهب خشية شن هجمات. وفي وقت سابق الجمعة، استشهد شاب فلسطيني برصاص جنود اسرائيليين قرب حاجز قلنديا في جنوبرام الله بالضفة الغربيةالمحتلة بحجة رشق حجارة على دورية كان فيها ضابط اسرائيلي كبير وفق مصادر متطابقة. واحتلت اسرائيل القدسالشرقية واعلنت ضمها في 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي في كل الاراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.ويطلق اليهود على حائط البراق الواقع اسفل باحة الاقصى اسم حائط المبكى ويعتبرونه آخر بقايا المعبد اليهودي أو الهيكل المزعوم الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.