صرح الدكتور كمال الجنزورى المكلف بتشكيل حكومة الانقاذ الوطنى بأنه مازال منذ أمس الأول يلتقى بجماعات كثيرة تضم شرائح شبابية ومهنية من كل القطاعات ودون تفرقة لاى اتجاه. وقال - فى تصريح صحفى اليوم - انه يفاجأ بعد ذلك بأن هذه المجموعة التى قابلها لا تمثل هذا الاتجاه الذى قالت انها تنتمى إليه. وأشار الجنزورى إلى أن عدد المجموعات التى التقى بها بلغت حتى اليوم سبع عشرة , ومازالت مجموعات اخرى موجودة بمكتبه بمقر معهد التخطيط القومى انتظارا للقائه. وردا على سؤال حول موعد تشكيل الحكومة الجديدة .. أوضح الجنزورى أنه لم يبدأ بعد تشكيل الحكومة وان الحكومة السابقة برئاسة الدكتور عصام شرف تقوم بتسيير الاعمال حتى الان . وحول استمرار الاعتصامات فى ميدان التحرير حتى الان .. أكد الجنزورى أن من حق أى مواطن أن يستمر فى الاعتصام بالتحرير والتعبير عن آرائه ومن حق المواطنين ان يعترضوا معربا عن أمله فى أن تتحرك الأمور إلى الأمام لمصلحة مصر حتى يتم تشكيل الحكومة الجديدة. و إستقبل ايضا الدكتور كمال الجنزورى بالمعهد القومى للتخطيط بعد ظهر اليوم وفدا من "إئتلاف القضاة الحر" الذى تقدم بمجموعة من المقترحات من بينها أن يكون وزير العدل القادم من الشباب وإلا يزيد عمره عن خمسين عاما وألا يكون قاضيا وإنما من بين أساتذة الجامعات أو المحامين . كما طالب الوفد بتكريم الشهداء والمصابين فى الأحداث الأخيرة مؤكدا أن ضحايا هذه الأحداث لا يطلبون تعويضات مادية وإنما التكريم المعنوى.. وتقدم وفد الإئتلاف بإقتراح بأن يشكل أعضاؤه لجنة من المتطوعين لتعمل كديوان للمظلومين بحيث تتلقى شكاوى المواطنين والعمل على إيجاد الحلول السريعة لها. وقال أحمد عبدالفتاح أحد المنسقين للائتلاف العام لأمناء الشرطة والأفراد إنهم طالبوا الدكتور الجنزورى بضرورة أن يتولى وزارة الداخلية أحد لواءات الجيش المشهود لهم بالكفاءة وإن لم يتحقق ذلك يتم تشكيل مجلس إستشارى لوزير الداخلية يتكون من احدى القيادات المدنية يأتى من منظمات حقوق الإنسان وأحد لواءات الجيش وأحد مستشارى النائب العام وواحد من إئتلاف الأمناء وآخر من إئتلاف ضباط الشرطة على أن تكون وظيفة المجلس مراقبة عمل وزارة الداخلية عن قرب وضمان عدم تعديها على حقوق الإنسان والمشاركة فى وضع الخطط الأمنية اللازمة لمواجهة الأزمات . واستقبل الجنزورى وفدا من مجلس أمناء لجان العباسية الذي عرض عليه اقتراحا بتشكيل وزارة للحوار الشعبي تكون مهمتها إجراء حوارات مع مختلف تيارات المجتمع والعمال والفلاحين والبسطاء وسكان العشوائيات والنزول إلى القرى والنجوع. كما اقترح الوفد ان يكون لوزير الحوار الشعبي مساعدين بعدد محافظات مصر ليستطيع فتح باب الحوار في كل مكان كما اقترح الوفد تشكيل وزارة للفقراء تعمل بالتعاون مع الجمعيات الاهلية ورجال الاعمال والمنظمات الاهلية والهلال الاحمر على توفير الغذاء اليومي للمحتاجين والفقراء. واقترح الوفد أيضا تشكيل مجلس حكماء تكون مهمته تقديم المشاورة والمقترحات بصفة مستمرة للمجلس الاعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء .