طالب السفير الأميركى ببغداد راين كروكر الخميس الحكومة العراقية باتخاذ خطوات لاعتقال متمردين أكراد حين يخرجون من مخابئهم الجبلية. وأضاف للصحافيين أنه يتعين على السلطات الكردية أن تبذل كل ما هو ممكن لقطعِ خطوط إمداد عناصر حزب العمال الكردستانى فى شمال العراق. ودعا كروكر الحكومةَ العراقية ليكون لديها قائمة بأسماء عناصر حزب العمال الكردستانى، وأن تقوم بمراقبة الطرق والمطارات شمال العراق حتى تتمكن من احتجاز متمردى الحزب. وكان الوفد العراقى برئاسة وزير الدفاع عبد القادر محمد جاسم العبيدى، ومشاركة ممثلين عن حزبى الاتحاد الوطنى الكردستانى، والديموقراطى الكردستانى قد بدأ زيارته لأنقرة حاملا معه رؤية الحكومة العراقية لنزع فتيل الأزمة دون اللجوء إلى الخيار العسكرى. وقالت مصادر دبلوماسية ان وفدا أميركيا ربما يلتحق بنظيره العراقى لعقد مباحثات على مستوى ثلاثى. واعتبرت هذه المصادر مشاركة الأميركيين أمرا إيجابيا من شأنه تحويل الاجتماع إلى خطوة عملية وملزمة لكافة الأطراف فى بغداد وواشنطن وأربيل وأنقرة. ونقلت وكالة "الصحافة الفرنسية " عن مصدر عراقى أن هذه المحادثات ستجرى الجمعة، مؤكدا عدم علمه بجدول لقاءات هذا الوفد الذى يتكون من 11 عضوا بينهم مسؤولون أمنيون كبار، وممثلان عن الاتحاد الوطنى الكردستانى، والحزب الديموقراطى الكردستانى، وأنه يضم مسؤولا عسكريا أميركيا. وتأتى زيارة الوفد عقب الزيارة التى قام بها وزير الخارجية التركية على باباجان الثلاثاء إلى بغداد . وكان باباجان قد قال إثر عودته من بغداد إنه فى حال زيارة وفد عراقى لتركيا فعليه أن يحمل معه اقتراحات ملموسة، مؤكدا أنه إذا لم يحصل هذا الأمر فإن الزيارة لا معنى لها. وكان الرئيس التركى عبد الله جول قد اكد خلال اجتماع للدول المطلة على البحر الاسود فى انقرة الخميس أن بلاده مصممة على القضاء على قواعد متمردى حزب العمال الكردستانى فى شمال العراق. وقال "نحترم وحدة العراق وسلامة اراضيه، لكن صبرنا نفد ولن نقبل باستخدام الاراضى العراقية لانشطة ارهابية". واضاف "نحن مصممون تماما على اتخاذ كل التدابير الضرورية لوضع حد لهذا التهديد". وأوصى مجلس الأمن القومى التركى فى اجتماع ترأسه جول بفرض عقوبات اقتصادية على الجهات التى تدعم حزب العمال الكردستانى، وتشمل تلك العقوبات قطع إمدادات الكهرباء عن شمال العراق، ووقف أوإبطاء المرورعبر بوابة الخابور الحدودية. وكان البرلمان التركى قد وافق الاسبوع الماضى على تنفيذ عملية عسكرية بشمال العراق للتصدى للمتمردين الاكراد الذين يستخدمون هذه المنطقة قاعدة خلفية لعملياتهم ضد القوات التركية فى جنوب شرق الاناضول ذى الغالبية الكردية كردستان العراق: ليس لدينا قواعد لحزب العمال الكردستانى. على صعيد متصل نفت حكومة اقليم كردستان العراق الخميس وجود مكاتب لحزب العمال الكردستانى فى مناطق الاقليم. وقال جمال عبد الله الناطق الرسمى باسم حكومة الإقليم "ليس هناك أى مكاتب أو مقرات لحزب العمال الكردستانى فى الإقليم". وكان رئيس الحكومة العراقية نورى المالكى قد وعد تركيا بإغلاق مكاتب الحزب بعد أن وصفها "بالمنظمة الإرهابية". وأضاف المتحدث باسم الإقليم "إذا كان رئيس الوزراء لديه مكاتب فى مناطق أخرى بالعراق فليغلقها، لكن تحت سيطرة حكومة الإقليم لا يوجد أى مقر لحزب العمال الكردستانى". مصدر: الطائرات التركية تقصف قرية كردية عراقية ميدانيا قال مسؤول أمنى كردى عراقى أن الطائرات الحربية التركية هاجمت قرية فى منطقة كردستان الجبلية بشمال العراق الاربعاء، الامر الذى سبب خسائر مادية لكن لم تقع اصابات. واضاف المسؤول ان قرية قرب شيرانيش اسلام على بعد 25 كيلومترا شمال شرقى بلدة دهوك فى شمال العراق تعرضت لقصف مكثف ظهر الاربعاء، ولم يذكر تفاصيل بخصوص الاضرار التى سببها القصف. وفى وقت سابق الاربعاء أكدت مصادر أمنية أنباء الطلعات الجوية فى الفترة بين يومى الاحد ومساء الثلاثاء التى توغلت فيها طائرات حربية تركية لمسافة 20 كيلومترا داخل العراق، وتقدمت قوات قوامها نحو 300 جندى لمسافة عشرة كيلومترات. مسؤولو أمن: القوات التركية صدت هجوما للمتمردين الاكراد على الجانب الآخر قال مسؤولو أمن الخميس ان القوات التركية تدعمها الدبابات، والمدفعية صدت هجوما لنحو 40 من المتمردين الاكراد على موقع عسكرى قرب حدود العراق. وذكر المسؤولون ان الهجوم الذى وقع فى ساعة متأخرة الاربعاء استهدف قوات امن تركية. وصرح المسؤولون بأنه بعد اشتباكات عنيفة انسحب المتمردون الى شمال العراق وحملوا معهم عددا غير معروف من القتلى والجرحى. ووقع الهجوم بينما تواصل تركيا حشد قواتها على طول حدودها المشتركة مع العراق قبل توغل محتمل فى شماله للقضاء على معسكرات المتمردين الاكراد هناك، ونشرت تركيا قوات يصل قوامها الى 100 الف جندى على امتداد الحدود الجبلية. وقال شهود انه فى ساعة مبكرة من صباح الخميس أقلعت طائرات اف-16 من مطار ديار بكر كبرى مدن المنطقة الجنوبيةالشرقية التى تقطنها غالبية كردية، ولم تعرف وجهة الطائرات. وتتعرض الحكومة التركية لضغوط محلية من أجل توجيه ضربة للمتمردين الاكراد فى شمال العراق الذين صعدوا هجماتهم على الجنود الاتراك هذا العام. ودعت واشنطن وبغداد أنقرة للاحجام عن شن عمل عسكرى، وأكدت ان ذلك سيزعزع استقرار المنطقة.