قررت حملة المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحى المشاركة الجمعة فى مسيرة تحت شعار "عايزين رئيس" المقرر ان تنطلق من مسجد مصطفى محمود إلى ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة، بهدف واحد هو تسليم السلطة لرئيس منتخب وإعلان توقيت ذلك؛ ثم تنهى مشاركتها فى فاعليات اليوم. يأتى ذلك القرار عقب إعلان الحملة عدم مشاركتها فى مليونية الجمعة 18 نوفمبر في ميدان التحرير، نظرا لما شاب الدعوة من خلط بخصوص أهدافها وتغير الهدف الرئيسى الذى بدأت الدعوة إليه حول المطالبة بتسليم السلطة بجدول زمنى واضح يحدد إنتخابات الرئاسة خلال شهر أبريل 2011، وبحد أقصى منتصف عام 2012، وهو مطلب محل إتفاق وسبق لمرشحى الرئاسة- وبينهم حمدين صباحى- التوافق عليه أثناء إجتماعاتهم المشتركة. ويضيف بيان اصدرته الحملة الخميس ان الدعوة تحولت عن مسارها الرئيسى، وأصبحت الدعوة للتظاهر ضد وثيقة المبادئ الدستورية التى طرحها الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء، لذا يبرز القلق من أن تتحول تلك الجمعة إلى مظاهرة تزيد من تفتت وتماسك القوى الوطنية مرة أخرى، وأضاف البيان: "كنا نود ان تستمر الدعوة على أساس هدف مشترك ومتفق عليه، وهو تسليم السلطة بجدول زمنى محدد ومعلن، لا اعلان أهداف أخرى محل خلاف". وتؤكد الحملة على أن موقفها من وثيقة المبادئ الدستورية يأتى فى إطار التحفظ على بعض نصوصها خاصة المادتين 9 و10، بالاضافة للمادة 3 من وثيقة معايير تشكيل الجمعية التأسيسية، لكن هذا الموقف لا يعنى أن الحملة ضد صدور وثيقة مبادئ دستورية ومعايير لتشكيل جمعية تأسيسية من حيث المبدأ، ولكن أن تكون بنود تلك الوثيقة محل توافق من القوى الوطنية والسياسية، كى تشكل أحد ضمانات عملية إعداد الدستور المقبل الذى ينبغى أن يكون محل توافق وطنى وشعبى عام، لا أن يترك لإنفراد أى طرف أو تيار داخل البرلمان المقبل، لذا فإن مطلب الحملة بخصوص تلك الوثيقة هو تعديل البنود المثيرة للجدل والخلاف، لا إسقاطها تماما.