إنتقد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق الدكتور سليم الحص القوى الدولية الكبرى التي مازالت تعارض حصول الفلسطينيين على حقوقهم القومية البديهية عن طريق تقديم طلب لمجلس الأمن بهدف الحصول على العضوية الكاملة لفلسطينبالأممالمتحدة. واعتبر الحص - في تصريح له السبت - أن المواقف الدولية المتخذة تصب فى مصلحة إسرائيل فقط .. مشيرا إلى أنه منذ قيام دولة إسرائيل والقوى الدولية الفاعلة توالي دعمها على حساب الحق العربي الواضح والمشروع للفلسطينيين. وأكد الحص أهمية ألا يتنازل العرب عن هذا الحق, وأن يواصلوا النضال من أجل حمايته وإحقاقه .. مشددا على أن قضية فلسطين هي قضية مصير بالنسبة للأمة العربية ولا يجوز التخلي عنها. من جانبه أكد السبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة العلاقات الدولية فيها "غسان الشكعة" أن عضوية فلسطين الكاملة فى الأممالمتحدة هى حق تاريخى وقانونى للشعب الفلسطينى مؤكدا أن الفلسطينيين متمسكون بها. وأضاف الشكعة أن القيادة الوطنية ستواصل مساعيها التى تهدف إلى الحصول على اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين كعضو كامل العضوية فيها وذلك على الرغم من عدم تمكنها من الحصول على توصية التسعة أعضاء دائمى العضوية بمجلس الأمن الدولى فى إشارة واضحة إلى تهديد الولاياتالمتحدة باستخدام حق النقض "الفيتو" ضد التصويت على عضوية فلسطين. وأشار إلى أن الفلسطينيين سيواصلون التحرك على المستوى الدولى لإقناع الدول الكبرى التى تعارض عضوية فلسطينبالأممالمتحدة حيث يأملون فى أن تكون الدولة رقم 194 فى المنظمة الدولية. وتابع الشكعة أن فلسطين الآن هى دولة كاملة العضوية فى منظمة العلوم والتربية والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" وأن لها حقوق وعليها واجبات كبقية دول العالم..مؤكدا أن هذه الخطوة تعد دليلا على تفهم الأغلبية فى المجتمع الدولى لحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة.
