بدأ وزراء الخارجية العرب السبت اجتماعا غير عادي حول الوضع في سوريا بعد فشل اتفاق بين حكومة الرئيس بشار الاسد ومجلس وزراء الخارجية العرب على وقف العنف وازالة المظاهر المسلحة قبل أكثر من أسبوعين. وقال معارضون سوريون بعد اجتماع للجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا في القاهرة ليل يوم الجمعة انهم يتوقعون صدور قرار من الاجتماع الوزاري غير العادي بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية. وكان مجلس جامعة الدول العربية قد استأنف على مستوى وزراء الخارجية اجتماعه غير العادي الذي تم تعليقه في وقت سابق من اليوم السبت للبحث في مستجدات الأزمة السورية. ويستكمل المجلس في جلسته المغلقة مناقشة وتدارس الخيارات المطروحة للتعامل مع الوضع بسوريا, في ضوء ما تمخض عنه اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة في سوريا, الذي عقد على هامش اجتماع مجلس الجامعة اليوم. كان الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس وزراء, وزير خارجية قطر, رئيس الاجتماع قد دعا إلى تعليق اجتماع مجلس الجامعة لإتاحة الفرصة لاجتماع اللجنة الوزارية العربية, ولمناقشة وبلورة موقف واضح تجاه الأزمة في سوريا. وصرحت مصادر عربية مسئولة من داخل الاجتماع بأن الخلافات تسود بين تيارين, الأول يرى ضرورة التعامل بحزم مع النظام السوري وتجميد عضويته في جامعة الدول العربية ومنظماته, والثاني وتقوده دول ذات ثقل سياسي وديموجرافي في المنطقة يرى ضرورة إتاحة الفرصة للنظام السوري لتنفيذ بنود المبادرة العربية, مع وضع آلية للتحقق من ذلك.