صرحت المانيا التي تواجه ضغوطا لارسال قوات الى المناطق الجنوبية المضطربة في افغانستان الخميس انها لا تعتزم تغيير تفويضها لحفظ السلام هناك الذي يقضي بان يكون جنودها في الشمال الاكثر استقرارا. وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير للصحفيين بعد اجتماع مع ياب دي هوب شيفر الامين العام لحلف شمال الاطلسي "سنبقي على أغلبية وجودنا العسكري في الشمال، وفيما يتعلق بمهام بعينها سنركز على تدريب الجيش الافغاني." وتحث الولاياتالمتحدة واعضاء اخرون في الحلف المانيا على ان تتخلى عن تقييد نشر جنود المان للمساعدة في قتال متمردي طالبان الذين تزايدت هجماتهم في الشهور الماضية، ونفي شيفر ممارسة الحلف أي ضغوط على المانيا لنشر قوات في المناطق الجنوبية قلب النشاط المسلح لطالبان رغم انه اعترف ان قادة الحلف يفضلون ألا تكون هناك قيود على نشر الجنود. وقال شتاينماير ان المانيا ستواصل تقديم مساعداتها في حالات الطواريء في جنوبافغانستان بالاضافة الى المساعدات المدنية واعمال اعادة الاعمار. وتعتزم برلين ايضا مواصلة عمليات المراقبة جوا في جنوبافغانستان. وسيناقش البرلمان الالماني تجديد تفويض المانيا للقيام بمهامها في افغانستان في وقت لاحق في الخريف. ورغم انه من المتوقع ان تجدد غالبية المهام ويتم الابقاء على عدد القوات كما هو فان عددا من المشرعين يريدون فرض قيود أكبر. ويريد حلف شمال الاطلسي الاسراع بعملية تدريب ضباط الجيش الافغاني لتخفيف الضغط عن قوة المساعدة الامنية الدولية التابعة له والتي تضم 40 الف جندي وكجزء من استراتيجية طويلة الامد لسحب هذه القوات في نهاية المطاف من البلاد. ويذكر أن عدد الجنود الألمان يصل نحو 3000 جندي في افغانستان.