اعتبر برنامج الغذاء العالمى أن وصول تعداد سكان العالم إلى 7 مليارات نسمة بحلول 31 أكتوبر الماضى ضاعف من التحديات والضغوط؛ ليس فقط بسبب ازدياد عدد السكان وإنما أيضًا بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والتغيرالمُناخي وغيرها من المصاعب.. وأشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط الى أن برنامج الغذاء العالمى أصدر تقريرًا اليوم وزع بالقاهرة مفاده أن الطفل الذى يحمل رقم "7 مليار" فى تعداد سكان العالم جاء إلى عالم تزداد فيه صعوبة الحصول على الغذاء المناسب من حيث الكم والكيف، وهناك احتمال بنسبة 1 إلى 7 أن يكون هذا الطفل من الجوعى. ونقل برنامج الغذاء العالمى عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قوله: "إن عالمنا هو عالم التناقضات الرهيبة؛ حيث توجد فيه وفرة من الغذاء فيما يعاني مليار شخص من الجوع.. وتتمتع قلة بأنماط حياة فخمة بينما يعيش الكثيرون في فقر شديد.. وفى حين حقق الطب تقدمًا هائلا بينما تموت أمهات كل يوم أثناء الولادة ويموت أطفال يوميًا بسبب شرب مياه غير نظيفة..". وبحسب تقديرات الأممالمتحدة فمن المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 9.3 مليارات نسمة بحلول عام 2050 وأكثر من 10 مليارات بحلول عام 2100. وستظل قارة آسيا أكثر القارات اكتظاظًا بالسكان في القرن الحادي والعشرين بينما يتوقع أن يتضاعف سكان إفريقيا أكثر من ثلاثة أضعاف خلال نفس الفترة. وإزاء هذا التغير السكاني يستخدم برنامج الغذاء العالمي أدوات مبتكرة بهدف تحسين فرص الحصول على الغذاء؛ فعلى سبيل المثال يطبق البرنامج مشروعات الوجبات المدرسية والغذاء مقابل التعليم والغذاء مقابل العمل، بالإضافة إلى نظام القسائم الغذائية الذي يمكن الفئات الفقيرة من استبدالها بمنتجات غذائية طازَجة ومغذية. ويركز البرنامج جهوده على تقديم الغذاء المناسب في الوقت المناسب حينما توفر التغذية الجيدة في الأيام الأولى من حياة الإنسان (منذ بداية الحمل وحتى بلوغ الطفل عامه الثاني).. وهذه مسألة مهمة حتى نضمن أن الطفل يبدأ حياته بداية صحية تقيه الكثير من الأمراض والمشكلات الصحية فيما بعد.**