حذر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من خطورة فشل المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده برعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية. قال العاهل السعودى - الذي يقوم بزيارة الى بريطانيا هى الاولى من نوعها التى يزور فيها ملك سعودى المملكة المتحدة منذ عشرين عاما- "اذا لم نقم بعمل جاد في هذا الإجتماع فمصيره الفشل ، وهذا مالا نقبله أولا للدولة المضيفة أو لنا كمدعوين. وحول القضايا الرئيسية التي ينبغي مناقشتها في المؤتمر، قال الملك عبد الله، أن هناك الكثير من القضايا المعلقة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ، ولفت الي أن الفلسطينيون يجانبهم الشعور بالتفاؤل إزاء ما يمكن أن يحققه لهم إجتماع الخريف ، مشدداً علي انه بدون التخطيط الجيدا للإجتماع والتوصل الي حلول مرضية تجاه القضايا الخاصة بفلسطين والعالم العربي والإسلامي فلن يكتب له النجاح. وحول إمكانية التوصل الي حل للقضية الفلسطينية خلال ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش التي أوشكت علي الإنتهاء، أعرب الملك عبد الله عن إعتقاده بأنه إذا ما توفرت لدي كافة الاطراف الرغبة والجدية في حل هذه الازمة فلا شك في التوصل الي حلول قريبة . وحول رؤية العاهل السعودي لإستعداد إسرائيل لتقديم تنازلات حقيقية للتوصل الي اتفاق مع الجانب الفلسطيني ، اعتبر الملك عبد الله أن التنازلات الإسرائيلية هي بمثابة حقوق للفلسطينيين والعرب وأضاف أن مدي استجابتها اسرائيل للمطالب العربية أمر تسأل عنه الحكومة الإسرائيلية. وحول قضية اللاجئين الفلسطينيين قال خادم الحرمين الشريفين "اعتقد أن كل انسان لابد ان يعود الى وطنه وخاصة هؤلاء المظلومين ، إن هذه القضية الإنسانية ينبغي ان تحل ". وفيما يتعلق بالسماح لسوريا وحركة حماس لحضور مؤتمر الخريف قال " تواجد سوريا في المؤتمر ضروري لان القضايا المطروحة تهمها ، وبالنسبة لحركة حماس فلابد أن تتوافق مع حركة فتح. وفيما يتعلق بقضية الإرهاب التي تشكل خطورة للمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول ، قال الملك عبد الله، " إن محاربة الإرهاب تستغرق من 20 الى 30 عاما ، ولابد أن يحارب من قبل المجتمع الدولي بأسره " ، ودعا الي انشاء مركز دولي تحت مظلة الاممالمتحدة تجتمع فيه كافة دول العالم لتبادل المعلومات المتعلقة بالإرهاب .