في ظل تواصل التظاهرات الاحتجاجية ضد النظام الحاكم باليمن اتهمت الخميس السلطة اليمنية عناصر المعارضة بالتصعيد لزيادة التوتر في البلاد. كما اتهمت "عناصر مسلحة" موالية لها بقتل أحد الأطفال في منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء وهي منطقة شهدت توترا ملحوظا الخميس رغم الهدنة المتفق عليها بين القوات الحكومية والعناصر المعارضة المسلحة. ومن جانبها نددت منظمات المجتمع المدني اليمني ومنها منظمة حقوق الإنسان والطفل بحادث استشهاد الطفل مشيرة إلى إن ذلك يعد جريمة لم تكن هى الأولي التي ترتكبها تلك "العناصر الإجرامية" بحق الأطفال فى اليمن, حيث سبق لها وأن قتلت وأصابت العديد من الأطفال الأبرياء بدم بارد في عمليات قصف لمنازل المواطنين بقذائف الهاون والبوازيك وغيرها من الأسلحة في أحياء الحصبة والخرابة وقرية الدجاج والإدارة المحلية وغيرها.وطالبت منظمات حقوق الإنسان الأجهزة الأمنية بسرعة القبض علي الجناة وتقديمهم للعدالة. وفي المقابل تواصلت الانتقادات الموجهة من قبل قيادات المعارضة اليمنية للنظام الحاكم باليمن , وطالبت بسرعة العمل علي انتقال السلطة في البلاد .فقد جدد الناطق الرسمي باسم تحالف أحزاب اللقاء المشترك المعارض محمد قحطان التأكيد على ضرورة التصعيد الثوري السلمي لإسقاط "نظام على عبد الله صالح العائلي" مؤكدا أن صالح لن يتخلى عن السلطة طواعية حتى بعد انتهاء فترة ولايته فى العام 2013 . ومن جهته أيضا استنكر محمد سالم باسندوه رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة اليمنية - الذى يضم عددا من رموز القوي المعارضة بالساحة اليمنية وكذلك قيادات حزبية معارضة - استنكر طلب الرئيس صالح لضمانات دولية قبل توقيعه على المبادرة الخليجية الخاصة بنقل السلطة في اليمن. وفيما يتعلق بالمناقشات الدائرة بمجلس الأمن حول مشروع قرار قدمته بريطانيا بشأن الأزمة اليمنية الراهنة , أشار باسندوه إلى أن مراهنة صالح على اعتراض روسيا أو الصين على مشروع قرار في مجلس الأمن والخاص بسرعة الانتقال السلمى للسلطة فى اليمن يعد "مراهنة خاسرة" مشيرا إلى أن الوضع فى اليمن يختلف عنه فى سوريا فى إشارة إلى استخدام الدولتين لحق النقض "الفيتو" بهدف منع إصدار قرار يدعو لوقف عمليات القتل ضد الثوار السوريين السلميين . كما اتهمت المعارضة اليمنية قوات الأمن اليمنية التابعة لصالح بإصابة 18 طالبا جامعيا في الاعتداء علي مسيرة طلابية غاضبة خرجت الخميس في مدينة "تعز" جنوب اليمن تحت شعار " الغضب الطلابي" بغرض الاحتجاج علي ما وصفوه بالمجازر التي يرتكبها النظام الحاكم ضد المتظاهرين السلميين بما فى ذلك تحويل المدارس ومكاتب التربية إلى ثكنات عسكرية.