قتل اربعة منهم شرطيان السبت فى هجوم انتحارى داخل وادي بانجشير الافغاني المناهض لحركة طالبان في اول هجوم في عشر سنوات من الحرب في شمال افغانستان واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وقال مسؤولون افغان ومن حلف شمال الاطلسي ان اربعة مفجرين استهدفوا مقر فريق اعادة الاعمار المحلي الذي يضم قوات امريكية وافغانية ومدنيين قرب الفجر. وجرى ايقاف المفجرين خارج القاعدة لكن نائب محافظ الاقليم عبد الرحمن كبيري قال انهم قتلوا اثنين من المدنيين واصابوا حارسين عندما فجروا ما بحوزتهم من مواد ناسفة. وشكك قائد شرطة اقليم بانجشير قاسم جنجلباغ في عدد القتلى وقال ان الرجال الاربعة قتلوا جميعا برصاص قوات الامن قبل ان يتمكنوا من تفجير القنابل. واكد متحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي وقوع هجوم انتحاري لكنه قال ان المجمع لم يخترق وانه لم تقع خسائر في صفوف القوات الاجنبية. واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم وقالت ان المفجرين من اقليم بانجشير. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان ان هذا الهجوم جعل اليوم يوما سيئا للغزاة الاجانب للمرة الاولى مضيفا انه لا يوجد مكان امن لهم في البلاد. وسيثير الهجوم مخاوف جديدة بشأن استعداد الشرطة والجيش الافغاني لتوفير الامن بعد انسحاب القوات الاجنبية المقاتلة حيث كان الاقليم اول الاماكن التي تسلم للقوات المحلية. ويخضع بانجشير بطبيعته الخلابة والجبلية والمشهور بوديانه العميقة لسيطرة قوات الامن الافغانية وتفرض اجراءات تفتيش صارمة على اغلب المركبات والركاب الذين يدخلون المنطقة. وتم تسليم المسؤولية الامنية في الاقليم في يوليو/ تموز لكن القوات الاجنبية بقيت في الاقليم للقيام بعملية اعادة الاعمار.