قال مراسل لرويترز في مدينة سرت ان قوة تابعة للحكومة الليبية المؤقتة تضم نحو مئة مركبة شنت هجوما بأسلحة ثقيلة متقدمة من جنوب مدينة سرت مسقط رأس الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي يوم السبت في أحد أكبر الهجمات حتى الان. وتعد سرت آخر المدن الرئيسية التي لا تزال تحت سيطرة الموالين للقذافي، في أعقاب سقوط النظام الليبي في أغسطس/ آب الماضي. وتتقدم قوات الثوار داخل المدينة الساحلية من الغرب والشرق والجنوب حيث تخوض معارك ضارية، في محاولة لحصار الموالين للقذافي في محيط أصغر وأصغر. ويقوم مقاتلو الثوار الآن بوضع مواقع لهم في حي غربي مركز المؤتمرات، وفي الشرق، يواصل المقاتلون في بنغازي التقدم نحو منطقة سكنية على بعد نصف كيلومتر من الساحة الخضراء. وواصلت الأسر الفرار من المدينة المحاصرة، رغم أن تدفق السكان أصبح بطيئا إلى حد كبير مع تكثيف الهجوم من قبل الثوار. لكن بعضهم كان يائسا بشكل كاف جراء القصف وإطلاق النار، مما جعلهم يفرون خلال فترة هدوء القتال صباح اليوم. ووصف السكان الفارون الوضع في المدينة بالمزري، قائلين إنه لا يوجد ماء أو كهرباء أو طعام "لم يكن لدينا مياه ولا طعام... لم نكن نعرف كيفية الخروج من المدينة. لا يوجد هناك كهرباء. وحوصرنا لمدة ثلاثة أسابيع بسبب القتال"، حسبما قالت سليمة محمد، إحدى المقيمات في سرت والتي كانت تتحدث في نقطة تفتيش تابعة للثوار غربي مدينة سرت.