الصين تستحوذ على نحو 20% من سندات الديون الأمريكية

أصبحت الصين تستحوذ على ماقيمته 1.261 ترليون دولار من الأوراق المالية الأمريكية الحكومية ، وهذا أكثر من 20 % من مجموع الديون الخارجية لتصبح أكبر حامل لسندات الخزانة والدائن رقم واحد فى العالم للولايات المتحدة .
وأشار تقريرعن الخزانة الأمريكية أن مجموع السندات المملوكة للحكومات الأجنبية أصبح يمثل 34% من اجمالى الدين العام الامريكى ، بقيمة 6.1 ترليون دولار ، بينما يبلغ اجمالى الدين العام نحو 17.8 ترليون دولار ،وهو مايوازى تقريبا 103% من مجموع الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في عام 2014.
ويشير المحللون الى خطورة هذا الوضع على الاقتصاد الامريكى ، حيث يعني ان الصين وغيرها من كبار الدائنين أصبح لديهم الآن القدرة على التأثير بشكل كبير على أسعار الفائدة الأمريكية ، وسوف يظهر هذا جليا على الأسواق حينما تبدأ بلدان مثل الصين فى التخلص من سندات الديون .
ووفقا لمجلس العلاقات الخارجية (وهو مؤسسة بحثية غيرحزبية)، فان بيع الأجانب للأوراق المالية الأمريكية قد يرفع أسعار الفائدة في البلاد ويجعل خدمة الديون أكثر تكلفة والمعضلة فانه لا أحد يعرف مقدما متى سيتم الوصول إلى نقطة اللاعودة، ولكن الضرر الناجم عن ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ النمو الاقتصادي سيكون واضحا للعيان وبسهولة بعد ذلك.
ويقول " جيم ريكاردز Jim Rickards " وهو مستشار للتهديدات بوكالة الاستخبارا الامريكية ، انه سبق للصين ممارسة هذه السلطة من قبل ، فخلال الأشهر الستة الأخيرة من عام 2014، تخلصت الصين مما يزيد عن 75 مليار دولار من السندات الأمريكية، مشيرا الى ان ما ستفعله الصين مع الديون الأمريكية يعد خطرا وتهديدا يجب الالتفات اليه بشدة .. و يضيف" ريكاردز" انه فى حالة طرح الحكومات الأجنبية للسندات الأمريكية فى الأسواق للبيع ، و اذا حدثت وفرة فى المعروض ، هذا سيودى الى الإحجام عن الشراء وخفض أثمانها و بالتالى ارتفاع الفائدة نتيجة ان الديون ستُحصل بقيمة أعلى .
و يرى المحللون ان انخراط الصين فى اجراءات بيع و التخلص من السندات الامريكية سيعنى ان الدولار اصبح هدفا مباشرا لبكين و اعلان للحرب المالية ضد الولايات المتحدة .