أكد الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات انه تمت الاستجابة لمعظم طلبات الشركات في إطار تنفيذ أولويات خطة الوزارة لدعم قطاع الاتصالات ، ومن أهمها تخفيض تكلفة خدمات الاتصالات المستخدمة فى صناعة التعهيد بنسبة 50% وذلك على مدار عام 2012 حيث يتعهد ذوي الخبرات الذين لديهم قدرة علي الإبداع والابتكار في مجالات البرمجة وتكنولوجيا المعلومات بنقل خبراتهم من دول غنية بالخبرات. وأوضح الوزير ضرورة تقديم الدعم الكافي لمساعدة الشركات علي التوسع في أنشطتها في السوق المصري خاصة صناعة التعهيد وتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات والتى تعد من أهم الصناعات التي توفر فرص للشباب، حيث ساهمت فى توفير أكثر من 35 ألف فرصة عمل مباشرة، و100 ألف فرصة عمل غير مباشرة للشباب المصري خلال الفترة الماضية، بينما يقدر حجم الصادرات التي تم رصدها من هذه الصناعة بحوالي 1.1 مليار دولار حتى عام 2010. وشدد سالم خلال الاجتماع الثاني مع رؤساء شركات التعهيد العاملة في مصر على ضرورة خلق كوادر بشرية قادرة على شغل مناصب الإدارة الوسطى فى تلك الصناعة ، وذلك بعد بحث أهم التحديات والمشكلات التي تواجه تلك الشركات وتعرقل نمو صناعة التعهيد في مصر. و تم الاتفاق على عقد هذا الاجتماع بصفة دورية - مرة كل شهر-، حيث تساهم شركات تعهيد خدمات تكنولوجيا المعلومات بشكل كبير في جذب الاستثمارات الخارجية وتنمية الاقتصاد القومي. كما تم التوصل إلى عدد من القرارات التى من شأنها دعم القطاع والعمل على تنميته، منها الاتفاق على قيام شركات التعهيد بتوقيع بروتوكولين لتحديد كفاءة مستوى الخدمة مع الشركة المصرية للاتصالات لتصل إلى نسبة 99.9%؛ حيث تساهم تلك البروتوكولات في العمل على زيادة كفاءة شركات التعهيد من حيث سرعة تلبية احتياجاتها لخطوط تمكنها من زيادة حجم أعمالها والوقوف على آليات جديدة لحل مشكلات الاتصالات، ووضع المعايير اللازمة للتأكد من عدم تكرارها. جدير بالذكر أن صناعة التعهيد لا تعتمد علي آلة أو مادة خام أو طاقة تشغيل ، إنما تحتاج إلي عقل مفكر مبدع مبتكر يقدم منتج في شكل رقمي غير ملموس أو محسوس ولكن له قيمة فعالة في النهوض بالمستوي الاقتصادي والاجتماعي بالدول ، فمجالات صناعة التعهيد كثيرة منها تعهيد برمجة العمليات الإدارية والهندسية والزراعية والصناعية ومراكز الاتصالات وهناك أيضاً تعهيد تطبيقات المعالجة الرسومية ،هذا بالإضافة إلي تعهيد التقنية الحيوية بما تشمله من المعلوماتية الحيوية والهندسة الوراثية إلي جانب التعهيد الخاص بشئون الموظفين وإدارة الوثائق والمكتبات .