برزت بوادر خلافات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قبيل وصول وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس وعقب نشر تقارير إسرائيلية حول سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت خفض مستوى التوقعات في مؤتمر الخريف القادم فيما يصر الرئيس عباس على اتفاق اطار عمل يتضمن جدولا زمنيا للتنفيذ . ومن جهته اعلن نمر حماد المستشار السياسي لأبو مازن أن عباس لن يحضر المؤتمر إذا واصلت إسرائيل رفضها التفاوض بشأن اتفاق جوهري يقود إلى سلام نهائي. أعتبر نبيل عمرو المستشار الإعلامي للرئيس محمود عباس أمس الاثنين أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت حول مؤتمر السلام في الشرق الأوسط الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش الخريف القادم "ستخلق أزمة كبيرة في المنطقة". وقال عمرو في تصريحات له ردا على تصريحات أولمرت إن حكومته ستعلن عن إطار نوايا غير ملزم وليس اتفاق مبادئ، مضيفا أن هذه التصريحات لا لزوم لها، خاصة أن الجميع منهمك في التحضير لمؤتمر الخريف القادم، مشيرا إلى أن "اعلان اولمرت للمؤتمر بتصريحات من هذا النوع يعني أنه فشل مقرر سلفا لهذا المؤتمر". وأضاف ان هدف المؤتمر يجب أن يشمل المشاركة بين جميع الأطراف العربية والأطراف المهتمة بعملية السلام ولا نريد أن يتمخض عن هذا المؤتمر إعلان بيان أو إعلان نوايا غير ملزم بل نريد أن تتمخض عنه اتفاقية إطار ومجموعات عمل تقوم بتنفيذ الحل على الأرض وليس إعادة الحديث في قضايا استهلكنا فيها مئات وآلاف الساعات من المفاوضات. وبخصوص تأجيل الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراح 100 أسير فلسطيني في الأسبوع الأول من شهر رمضان كما وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت الرئيس عباس في لقائهما الأخير قال عمرو "عدم الإفراج عن الأسرى هو أمر مؤسف ويعتبر نوعا من التهرب. وعلى صعيد آخر أكد إسماعيل الأشقر النائب عن كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني امس الاثنين وجود وساطات فرنسية وألمانية وبريطانية دبلوماسية وغير دبلوماسية تأتي إلى غزة ورام الله للاطلاع على طبيعة الأوضاع بين حركتي فتح وحماس.