أعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن الوقت حان لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، وعاصمتها القدس الشريف ، لتعيش بجوار إسرائيل بأمن وسلام ، وإنهاء المعاناة التى لا زالت تعيشها البلاد منذ ستة عقود. وذكر عباس خلال مؤتمر صحفى مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس فى رام الله أنه حتى تستعيد العملية السياسية مصداقيتها وثقة شعوب المنطقة ، لابد من وقف فورى لكافة النشاطات الإستيطانية فى الأراضى الفلسطينية ، ووقف بناء جدار الفصل ، والضم ، والتوسع ، وإنهاء الحصار ، لما له من آثار تدميرية على الإقتصاد ومستوى معيشة الشعب الفلسطينى الذى وصل إلى أدنى مستوياته. وأكد الرئيس الفلسطيني أهمية وقف سياسية الإعتقالات والإجتياحات ، وآخرها إجتياح مدينة نابلس ومخيماتها والتهديد الإسرائيلى بتصعيد العقاب الجماعى ، ولاسيما فى قطاع غزة. وأضاف أن حديث الساسة الإسرائيليين وتصريحاتهم الصادرة عقب إجتماع المجلس الوزارى الأمنى المصغر بأن غزة أصبحت كيانا معاديا ، له مغزى سياسى خطير من شأنه تقويض كل الجهود المبذولة من الحكومة الفلسطينية فى سبيل نشر الأمن وتعزيز النظام فى كل المدن الفلسطينية . وأشار الرئيس عباس إلى سعيه الجاد للوصول إلى إتفاق لتطبيق الوضع النهائى ، والتى تتمثل فى الحدود والقدس واللاجئين وقضايا الإستيطان والمياه والأسرى .. مضيفا أنه ضمن هذه الرؤية إجتمع وبشكل دورى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت فى مسعى منه للوصول إلى إتفاق يتضمن جدولا زمنيا لتطبيق حل قضايا الوضع النهائى. من جانبها ، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أنها إستمعت إلى رأى الرئيس الفلسطينى محمود عباس حول هيكلية المؤتمر الدولى للسلام -الذى سيعقد فى الخريف المقبل ، وأضافت "نحن ملتزمون بالعمل بأقصى جهد ممكن لإقامة الدولة الفلسطينية".