أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط سيعقد في منتصف نوفمبر المقبل. وأعلن عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس بعد لقائهما في رام الله الخميس، أنه سيلتقي بالرئيس الأمريكي جورج بوش في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمواصلة المباحثات المكثفة للوصول إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط. وأضاف عباس أنه آن الأوان لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، لتعيش بجوار دولة إسرائيل بأمن وسلام وإنهاء حالة العذاب والمعاناة التي لا زال يعيشها شعبنا منذ ستة عقود. وقال الرئيس الفلسطيني "إننا أكدنا للوزيرة رايس انه وحتى تستعيد العملية السياسية مصداقيتها،وثقة شعوب المنطقة بها، لا بد من وقف فوري لكافة النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ووقف بناء الجدار الفصل والضم والتوسع، وإنهاء الحصار والإغلاق المضروب على أرضنا وشعبنا بشتى أشكاله، لما له من آثار تدميرية على اقتصادنا ومستوى معيشة شعبنا، الذي وصل أدنى مستوياته." وشدد عباس على الأهمية القصوى لوقف سياسة الاجتياحات والاعتقالات وآخرها اجتياح مدينة نابلس ومخيماتها والتهديد الإسرائيلي الأخير بتصعيد العقاب الجماعي ولاسيما في غزة. وقال إن حديث الساسة الإسرائيليين وتصريحاتهم الصادرة عقب اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بالأمس بأن غزة كيان معادي، يثير استهجاننا"، معتبرا أن كل هذه الإجراءات تقوض الجهود المبذولة في سبيل نشر الأمن وتعزيز النظام في مختلف المدن الفلسطينية.