اعلن البيت الابيض ان الرئيس جورج بوش سيجري محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك يوم الاثنين المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. واشار البيت الابيض الى ان المحادثات ستتركز حول قضايا ذات علاقة باقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل. وكانت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس قد قالت إن المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الاوسط المزمع عقده في شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل يجب ان يتناول القضايا الخلافية الرئيسية بين اسرائيل والفلسطينيين ولاسيما مسألة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقالت رايس في تصريحات ادلت بها بعد اجرائها محادثات في رام الله مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لا معنى من دعوة الاسرائيليين والفلسطينيين لحضور المؤتمر اذا كان الغرض منه رمزيا لا اكثر. وتأتي تعليقات رايس بعد يوم واحد من اعلان الحكومة الاسرائيلية انها قررت اعتبار قطاع غزة "كيانا معاديا،" ، وهو قرار من شأنه قطع امدادات الوقود والتيار الكهربائي عن مليون ونصف فلسطيني من سكان القطاع. وقد ادان الرئيس عباس والامين العام للامم المتحدة بان كي مون القرار الاسرائيلي. وقد حاولت المسؤولة الامريكية طمأنة الرئيس عباس اثناء لقائها به في رام الله الى ان المؤتمر الدولي سيكون ذا مغزى، حيث قالت: "اذا كنا نتوخى النجاح للمؤتمر، فيجب ان يكون شاملا وان يسعى لتحقيق هدف تأسيس الدولة الفلسطينية، وليس مؤتمرا يعقد لاجل تبادل اطراف الحديث." وقالت رايس إن عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت يعكفان على اعداد مسودة وثيقة "تضع الحجر الاساس لمفاوضات جدية" لتعرض على المؤتمر.