مضاعفة بناء المستوطنات باراك يغلق المعابر اجتماع رايس وعريقات أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن التوسع الاستيطانى الإسرائيلى لا يساعد فى خلق بيئة تسمح بالمفاوضات . وقالت رايس - فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس عقب لقائهما الثلاثاء فى رام الله - إنها ناقشت مع أبو مازن مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وإمكانية تحريك أمور أخرى مثل تحسين الأحوال المعيشية للشعب الفلسطينى والتزامات خارطة الطريق . وعن عدم التدخل الأمريكى لمنع التوسع الاستيطانى الإسرائيلى , قالت رايس "إن النشاطات الاستيطانية لا تثمر بخلق بيئة تسمح بالفاوضات , إلا أن المفاوضات لازالت مستمرة ولازلنا ندفع الإسرائيليين للعمل مع الفلسطينيين" . وأضافت "أما التقدم فى عملية السلام فأحب أن أذكر أنه فى مثل هذا الوقت من العام الماضى لم يكن هناك سلام بالمرة, لم تتحرك الأحداث إلا عندما طرح الرئيس الأمريكى رؤيته للسلام فى المنطقة" . وعن توقعاته إزاء الجهود الأمريكية فى عملية السلام فى ظل فشل واشنطن فى وقف الاستيطان, قال أبو مازن "إن الادارة الأمريكية تبذل جهودا حقيقية للوصول إلى سلام دائم فى المنطقة" , مضيفا "كون الأمور لم تنجح حتى الآن فلا يعنى ذلك الفشل بل يعنى ذلك أن هناك مزيدا من الاصرار والتصميم على حل كل هذه القضايا" . كما اعرب الرئيس محمود عباس عن امله بإفراج اسرائيل عن الاسرى الفلسطينيين من سجونها، والتي هي احدى القضايا الاساسية التي تعالج او يجب ان تنتهي مع الحل النهائي، مشيرا الى ضرورة وقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطيني والقدس والتي اعتبرها عقبة اساسية في طريق السلام. وشدد ابو مازن على ضرورة الوصول الى حل كامل لكافة القضايا على ان يكون شاملا، وان يكون الاتفاق ويؤدي لحماية شعبنا وتحقيق حلمه وتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة على الارضي التني احتلت عام 67 والقدس الشريف عاصمة لها، وذلك في اطار الثوابت الفلسطينية. وأكد عباس في المؤتمر على ضرورة وقف الاستيطان الذي هو يعارض اتفاقات السلام وخطة خارطة الطريق وانابوليس. وقد تحدث الرئيس عن الوضع بغزة ودعا الى ضرورة تخفيف اسرائيل لمعاناة سكانه والحاجة الماسة لتخفيف من معاناة الفلسطينين وفتح الابواب للناس والبضائع حتى تستمر الحياة فيه، مشيرا الى انه على الرغم من ان هناك هدنة ايدناها ودعمناها لكن لا زال الوضع غير مستقر" . حماس تنتقد زيارة رايس للمنطقة من جهتها وصفت حركة حماس زيارة كوندوليزا رايس الحالية إلى المنطقة بأنها"زيارة مشئومة المستفيد الوحيد منها اسرائيل كما أثبتت التجربة". وقال النائب عن الحركة مشير المصري إن " هذه الزيارة محاولة يائسة لبث الروح في جثةالتسوية والمفاوضات الميتة مع اقتراب نهاية ولاية الضعفاء الثلاثةالرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراءالإسرائيلي أيهود أولمرت". وأضاف بالقول " هذه الزيارة لن تقدم شيئا لصالح الشعب الفلسطيني" مشيراإلى أن "للأسف الهرولة نحوها هي هرولة المفلس وهرولة صاحب المشروع الفاشل الذي لم يحقق أدنى تطلعات الشعب الفلسطيني ولا يرجى منه خيرا في تحقيق أي تقدم, بخاصة أمام الصلف الصهيوني وأمام الانحياز الأمريكي". وفيما يتعلق بما تردد عن إمكانية التوصل إلى اتفاق إطار فلسطيني إسرائيلي بدلا من التوصل إلى اتفاق شامل, قال المصري إن "أي اتفاق..إطار يتوصلون له كأن لم يكن ولن يعترف به الشعب الفلسطيني".وأضاف قائلا " من يوقع على مثل هذا الاتفاق أو يقر به سيتحمل كل التبعات عليه , ولن يستطيعوا ترجمته على أرض الواقع خاصة أننا أمام وجود ثلاثة من الضعفاء هم الذين يسعون إلى ذلك في أواخر حياتهم السياسية". وكانت رايس اجتمعت فى وقت سابق اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلى ايهود أولمرت فى القدس , وقالت فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرتها الإسرائيلية تسيبى ليفنى إن "رسالتى للا سرائيليين هى أن الاستيطان هو عامل غير إيجابى بالنسبة لعملية السلام" . وعرضت كوندوليزا رايس ونظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني الثلاثاء فى المؤتمر الصحفى بالقدس اختلافاتهما في وجهات النظر حول مسألةالاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية. وقالت رايس "اعتقد أن الأمر ليس سرا حيث قلت للمسئولين الإسرائيليين إنني لا أعتقد أن أنشطة الاستيطان تساعد عملية" السلام.وأن "ما نحن بحاجة اليه الآن هو إجراءات تعزز الثقة بين الطرفين ويجب تجنب كل ما من شأنه أن ينسف هذه الثقة". وتابعت "في الواقع حدود الدولة الفلسطينية وإسرائيل ستحدد بموجب اتفاق". فى حين اعتبرت ليفني أن عملية السلام "لا تتأثر بأنشطة الاستيطان".وأن "سياسة الحكومة الإسرائيلية لا تقوم على توسيع المستوطنات وبناء مستوطنات جديدة أو مصادرة أراضي فلسطينيين". مضاعفة بناء المستوطنات وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية الثلاثاء فى وقت سابق إن إسرائيل ضاعفت البناء في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربيةالمحتلة هذا العام في انتهاك لخطة سلام تدعمها الولاياتالمتحدة. وقصدت الحركة التي تعارض الاستيطان الإسرائيلي على أراض احتلت في حرب عام 1967 نشر نتائجها بالتزامن مع زيارة لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي تسعى الى التوصل لاتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني صعب المنال. وقالت السلام الآن نقلا عن معلومات من مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي إن البناء بدأ في أكثر من 433 بناية في الضفة الغربيةالمحتلة منذ يناير/ كانون الثاني وهو ما يعادل تقريبا ضعف عدد المباني التي تم البدء في إنشائها في الفترة نفسها من عام 2007. وأضافت أن عدد المناقصات التي نشرت بشأن عمليات بناء مستقبلية في المستوطنات ارتفع في الشهور الستة الأولى من العام بنسبة 550 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي ليصل الى 417 وحدة سكنية. باراك يغلق المعابر فى الوقت نفسه أمر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بغلق المعابر مع قطاع غزة الثلاثاء بعد أن قام مسلحون فلسطينيون في وقت سابق الاثنين بإطلاق صاروخين على جنوب إسرائيل في خرق للتهدئة التي جرى الاتفاق عليها بين إسرائيل وحماس منذ شهرين. ويجيء هذا الإغلاق في وقت زيارة رايس المنطقة لدفع الجهود الرامية للتوصل لاتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي خلال الأشهر القادمة. وقد اعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية أن التوصل الى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين قبل نهاية السنة الجارية ما زال يحتاج الى عمل شاق. ورحبت رايس بالإفراج عن 198 معتقلا فلسطينيا من قبل إسرائيل لكنها دعت الجانبين الى القيام بمزيد من الخطوات لبناء الثقة.كما وصفت رايس الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الذي تزامن مع وصولها الى المنطقة أنها "خطوة جيدة جدا". مضاعفة بناء المستوطنات وبعد اجتماعه برايس قال صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إن الوفد الفلسطيني المفاوض أكد لوزيرة الخارجية الأمريكية مساء الاثنين أنه إما أن يكون هناك اتفاق على كل شيء أو لا اتفاق على الإطلاق. ونفى عريقات في تصريحات لصحيفة "الأيام" أن تكون رايس قد طلبت من الطرفين التوصل إلى وثيقة حول المفاوضات قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في الثلث الأخير من الشهر المقبل. (وكالات)