بحث الأردن وبلجيكا اليوم الأحد الجهود الدولية المبذولة لمواجهة ظاهرة الإرهاب ونتائج اجتماع المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لمحاربة عصابة (داعش) الإرهابية التي انعقدت في باريس الأسبوع الماضي , وتطورات الأوضاع في دول المنطقة بما فيها العراق وسوريا واليمن وليبيا. جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة مع وزير الخارجية البلجيكي ديديه رايندرز حيث أكدا على أهمية العمل على التوصل لحلول سياسية لها من خلال الحوار بمشاركة كافة مكونات شعوب هذه الدول وبما يعزز وحدتها الوطنية. وأكد الجانبان على أهمية العمل على إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولا لتحقيق الهدف المنشود المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 استنادا للمرجعيات الدولية والمعتمدة ومبادرة السلام العربية. وفي هذا الصدد .. قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني إن المملكة معنية بكافة قضايا الحل النهائي , وأنها صاحبة مصلحة في إقامة الدولة الفلسطينية. واستعرض الجانبان الوضع الإنساني للاجئين السوريين في الأردن والأعباء الكبيرة التي تتحملها المملكة حكومة وشعبا لإيواء وخدمة هؤلاء اللاجئين , مؤكدين على أهمية دعم ومساندة الأردن للاستمرار بهذا الواجب الإنساني المهم. وقال جودة "إن الحرب على الإرهاب هي حربنا , وأن الدين الإسلامي بريء من هذه الأفعال والذين يختبئون خلفه للقيام بمثل هذه الأعمال المشينة التي لا تمت بصلة لأي دين وتشوه الصورة الحقيقية للإسلام القائم على الوسطية والاعتدال وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف والغلو". وبدوره..عبر وزير الخارجية البلجيكي عن تقدير بلاده ودعمها للجهود الأردنية المكثفة بقيادة الملك عبدالله الثاني ودوره المحوري في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وحرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور والتعاون مع الأردن حيال مختلف القضايا التي تمر بها المنطقة والتحديات التي يواجهها البلدان. ونوه بجهود الجانبين في مكافحة ومواجهة الإرهاب والعمل معا لإعادة إطلاق مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية والتوافق على أهمية إيجاد حلول سياسية لجميع قضايا المنطقة.