إحتج آلاف الإسرائيليين على غلاء المعيشة السبت في تل أبيب لكنهم فشلوا في اجتذاب الأعداد الضخمة التي نزلت إلى الشوارع خلال الأسابيع الماضية . كانت حركة احتجاجات جماهيرية قد اجتاحت إسرائيل للمطالبة بإصلاحات اقتصادية واسعة النطاق خلال هذا الصيف والتى بلغت ذروتها في السادس من شهر أغسطس الحالى عندما شارك نحو 250 ألف شخص في مسيرة في تل أبيب. ومنذ ذلك الحين أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو - تحت وطأة الضغوط - أوامره بإجراء إصلاحات في مجال الإسكان حيث يشكو المحتجون من الأسعار الباهظة للمساكن ويطالبون بزيادة الضرائب على الأثرياء والحد من ارتفاع الأسعار بشكل عام وإنهاء الخصخصة والقضاء على البطالة إضافة إلى الإفراج عن مزيد من الأراضي الحكومية لمشروعات الإسكان الشعبي. وتأخذ الاحتجاجات فى بعض الأحيان شكلا يشبه الحفلات الصاخبة وأحيانا تكون مجالا للنقاش الجاد أو اعتصام تحت أشعة الشمس الحارقة فيما تحولت الحركة الاحتجاجية - التي ولدت من رحم الغضب من ارتفاع أسعار العقارات - الى ظاهرة في أنحاء إسرائيل لتشمل جماهير الناخبين الذين يضمون أطيافا واسعة من فئات المجتمع الإسرائيلي. من جانبهم يعتقد محللون أنه على عكس انتفاضات الربيع العربي خلال العام 2011 فإن الإسرائيليين لا يسعون لتغيير النظام.لكنهم أشاروا إلى أن هناك صوت خافت لميدان التحرير بالقاهرة يسمع في تل أبيب حيث يعترف بعض الإسرائيليين بأنهم مدينون بالفضل لبعض جيرانهم العرب.